تتجه المملكة المغربية نحو اكتشاف ثروتها من الغاز الطبيعي، وسط توقعات وتقارير تشير إلى إمكان تحول المملكة إلى مصدر أساسي لإنتاج النفط في العالم، بعد معطيات ترجح وجود كميات كبيرة من النفط في المناطق البحرية التابعة للمغرب. وقد أكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وهو المؤسسة الرسمية المكلفة بموارد الطاقة والمعادن باستثناء الفوسفات في المغرب، إعلان شركة "سيركل أويل" اكتشاف كميات كبيرة من الغاز شمال البلاد. وفي بيان، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أكد المكتب أن أعمال التنقيب التي تقودها شركة "سيركل أويل" الإيرلندية بمنطقة سبو، في محافظة الغرب، شمالي البلاد، أظهرت وجود الغاز على عمق 1263 متراً. اكتشاف كميات كبيرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لم يكشف عن أي معطيات إضافية بشأن حجم الاحتياطات المكتشفة ومدى قابليتها للاستغلال تجارياً. ويعتبر هذا البيان أول رد فعل مغربي رسمي على إعلان الشركة الإيرلندية، مساء الأربعاء، عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز شمال البلاد، دون أن تكشف عن تقديراتها بشأن هذه الاحتياطات. وأعلنت "سيركل أويل"، مساء أمس، عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز شمال المغرب، وأكدت أنها أجرت "اختبارات لقياس الضغط بمنطقة التنقيب، أثبتت وجود مخزونات أولية ذات ضغط مرتفع"، معلنة عزمها "البدء بالعمل لاستغلال هذه الاكتشافات". الاكتشاف الثاني يُذكر أن الشركة الإيرلندية تشرف على 12 رخصة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في محافظة الغرب، شمالي البلاد، وخاصة منطقتي "سبو" و"لاميمونة"، وذلك على مساحة تصل إلى 1347 كيلومترا مربعا. ويعتبر هذا الاكتشاف الثاني من نوعه الذي تعلن عنه "سيركل أويل" بعد اكتشاف مماثل عام 2010 في المنطقة نفسها، لكنه لم يستغل نظراً لوجود كميات ضعيفة من الغاز غير قابلة للاستغلال تجارياً. ويأتي الإعلان عن هذا الاكتشاف بعد نحو شهر من إعلان المكتب نفسه عن التوصل إلى مؤشرات مشجعة تفيد بوجود احتياطات غاز طبيعي في منطقة سيدي المختار، وسط البلاد، من دون أن يكشف عن قيمة هذه الاحتياطات.