رغم ندائاتها المتكررة للجهات المسؤولة وللمغاربة لإنقاد حياتها، لفظت رباب التطواني" أنفاسها الأخيرة مساء هذا اليوم بمستشفى “الدوق دي طوفار”، حيث لم تستطع أن تصمد كثير أمام الألم الذي عجز الأطباء في هذه المستشفى، كما في الرباط، عن استيعاب طبيعته، نظرا لكون أسرتها الفقيرة، لم تستطع تدبير نفقات التحاليل والكشف بالأشعة. الأمر الذي جعلها عرضة للإهمال داخل إحدى غرف "الدوق دي طوفار". رحلت رباب التطواني إلى دار البقاء، وارتاحت من الألم قبل أن تجري فحوصات الأشعة التي أبدى أحد المحسنين استعداده لأن يتبرع بتكاليفها؛ ملبيا نداء استغاثة والدتها. رحلت رباب لكن الخوف من المرض لن يبرح نفوس الفقراء والبسطاء من أبناء وطننا العزيز. رحمك الله يا رباب وأسكنك فسيح جنانه، وألهم ذويك جميل الصبر وجزيل السلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. يذكر أنه في بادره إنسانية توجه صباح اليوم الجمعة ثلة من الإعلاميين يمثلون العديد من المنابر الصحفية إلى مستشفى الدوق دو طوفال لزيارة الراحلة رباب التطواني، من أجل مواساتها ومشاركة أسرتها والوقوف بجوارها في محنتها، سعيا منهم في إيجاد حل سريع وناجع للتعجيل بنقل الراحلة إلى الرباط لإتمام علاجها هناك....لكن إرادة الخالق فوق إرادة البشر وكأن روحها الطاهرة أبت إلا أن تغادر لجانب ربها وتلبي نداء خالقها راضية مرضية ...