- متابعة: انتقلت إلى رحمة الله مساء الجمعة 13 يونيو، الشابة رباب التطواني، التي ظلت ترقد بمستشفى الدوق دو طوفار بطنجة، منذ ستة أشهر، طلبا للعلاج من مرض غريب، وسط تجاهل وإهمال فضيع من طرف الجهات المسؤولة بالمدينة. وأكدت والدة الضحية، بنبرة باكية في اتصال هاتفي مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن ابنتها ذات العشرين من العمر قد فارقت الحياة مساء الجمعة، بعد مضاعفات صحية، يرجح حسب الأم، أن تكون ناتجة عن الإهمال الذي واجهت به إدارة المستشفى حالة الفتاة الراحلة. وأضافت الأم المكلومة في تصريحها، أن إدارة المستشفى ظلت إلى حدود الأيام الأخيرة، تتقاعس في تقديم المساعدة الكافية لابنتها الراحلة، بالرغم من حالتها الصحية الحرجة، التي كانت تحتاج إلى تكلفة باهضة لعلاجها، لا تقدر عليها. وكانت حالة الشابة رباب التطواني، قد أثارت تعاطفا واسعا في صفوف سكان مدينة طنجة، الذين قاموا بحملات من أجل المساهمة في إنقاذ حياة الفتاة، كما تطوع آخرون بالمساهمة بمبالغ مالية من اجل مساعدة الأم في تكاليف العلاج، إلا أن العمر لم يمهل الفتاة مزيدا من الوقت، لتنتقل إلى رحمة الله الواسعة. ويؤاخذ سكان طنجة على مسؤولي المدينة، عدم تسجيل أي التفاتة من جانبهم لهذه الحالة الإنسانية الحرجة، بالرغم من تداولها بشكل واسع في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة المحلية والوطنية، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن نوعية المواطنة التي يتحلى بها هؤلاء المسؤولون. وكانت الفتاة المرحومة، تعاني قيد حياتها من حالة مرضية غريبة تتمثل في زيادة كبيرة في الوزن، وصلت إلى 220 كيلوغرام، وهو المعطى التي جعلت منه إدارة مستشفى محمد الخامس، كذريعة لرفض إجراء الفحوصات اللازمة عليها، بحجة أن جهاز "السكانير" لا يتحمل وزنها.