غادر مستشفى دوق دو طوفار بطنجة ثلاث قاصرين مغاربة اشتبه في وقت سابق في إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير خلال زيارة لإسبانيا، في الوقت الذي تم إيداع 3 مغاربة آخرين مستشفى إسبانيا من أجل تلقي العلاج بعدما ثبتت إصابتهم بالمرض. ووفق ما أفادت به إدارة مستشفى دو طوفار، فإن القاصرين الثلاثة، الذين يتراوح سنهم بين 14 و17 سنة، ويتحدرون من مدينة الرباط، والذين كانوا في زيارة جماعية لإسبانيا ضمن وفد من 150 شخصا، ثبت عدم إصابتهم بالأنفلونزا، وغادروا المستشفى بضع ساعات بعد دخوله مساء أول أمس الأحد. وقال مندوب وزارة الصحة بطنجة، لحسن الراشيدي، إن نتيجة تحاليل الحالات الثلاث لهؤلاء الأطفال كانت سلبية، وأنهم غادروا المستشفى صباح أمس الاثنين بعد الاتصال بعائلاتهم. وكان مستشفى دوق دو طوفار عرف حالة طوارئ حقيقية ساعة استقبال الحالات الثلاث، الذين تم استقدامهم من ميناء طريفة الإسباني على متن زورق خاص، وتم وضعهم في سيارة إسعاف في ميناء طنجة وحملوا على وجه السرعة إلى مستشفى دو طوفار وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة. وكان الأطفال الثلاثة يقومون بزيارة لمدينة إشبيلية الإسبانية ضمن وفد مغربي برتغالي-إسباني يضم أزيد من 150 شخصا، في إطار جولة سياحية وثقافية لفائدة طلبة المعاهد الثقافية الإسبانية. وكانت السلطات الإسبانية ربطت الاتصال بالقنصلية المغربية في إشبيلية بمجرد علمها بوجود الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض، ونشب جدل حول ضرورة نقلهم إلى المغرب أو بقائهم في إسبانيا من أجل تلقي العلاج، قبل أن يقبل المغرب في النهاية استقبال الحالات المشتبهة فقط. وقالت مصادر طبية مغربية ل «المساء» إن نقل الحالات المشتبهة إلى المغرب وبقاء الحالات الثلاث الأخرى المؤكدة في إسبانيا للعلاج، تم وفق الاتفاقيات الدولية في مجال الصحة.