إلى حدود ما بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، كان ثلاثة أطفال مغاربة لا يزالون في ميناء طريفة الإسباني في انتظار توجههم إلى المغرب، بعد أن قضوا 5 أيام في مستشفى إسباني بعد إصابتهم بأعراض أنفلونزا الخنازير. وعلى الرغم من أن المصالح الصحية الإسبانية أفادت أن حالة الأطفال المغاربة، الذين كانوا ضمن وفد يتكون من 150 شخصا، لم تعد مقلقة، فإن المغرب رفض استقبالهم وظلوا لساعات طويلة ينتظرون في الميناء الإسباني. ووفق ما صرح به مندوب وزارة الصحة في طنجة، لحسن الراشيدي، فإن الأطفال الثلاثة يمكنهم دخول المغرب من دون أية مشاكل، وأن حالتهم الصحية لا تدعو إلى القلق بعد أن أمضوا 5 أيام تحت العناية في مستشفى إسباني. وكانت مستشارة الصحة في الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، ماريا خيسوس مونتيرو، صرحت، أول أمس (الاثنين)، بأن الأطفال المغاربة الثلاثة تلقوا العلاج اللازم في مستشفى إسباني، ولم يعد هناك ما يبرر منع المغرب دخولهم ميناء طنجة. ويفترض أن يكون الأطفال المغاربة في منازل أسرهم هذا اليوم، حيث صرح مندوب الصحة بأن عودتهم إلى المغرب مرتقبة مساء أمس (الثلاثاء). وكان الأطفال الثلاثة ضمن وفد مغربي إسباني برتغالي شارك في زيارة لعدد من مناطق الجنوب الإسباني ضمن نشاط ثقافي سنوي يسمى «الطريق الإيبيري». وكانت أعراض الأنفلونزا ظهرت على 3 مغاربة و5 إسبان و3 برتغاليين، وتم إيداعهم في مستشفى إسباني. وكان ميناء طنجة استقبل مساء الأحد الماضي 3 أطفال مغاربة آخرين كانوا ضمن نفس الوفد، حيث ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا، وتبين في ما بعد أنهم لا يحملون الفيروس. وكان ميناء طنجة عرف إجراءات طبية وأمنية صارمة ساعة استقبال الأطفال الثلاثة، وحملوا على وجه السرعة إلى مستشفى دوق دو طوفار، قبل أن يغادروا المستشفى صباح يوم الاثنين.