عرف ميناء طنجة، مساء أمس الأول الأحد، حالة طوارئ قصوى بسبب إصابة ثلاثة تلاميذ مغاربة بداء انفلونزا الخنازير، ضمن وفد تلاميذي، إيبيري يتكون من 169 ينتمون إلى كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، وذلك بمدينة اشبيلية. وقد كان في استقبال التلاميذ المغاربة بميناء طنجة، والذين أجريت لهم التحاليل الخاصة بهذا المرض بإسبانيا، وفد طبي والسلطات المحلية. وعن ما حدث يقول أب أحد المصابين من المغاربة، وهو إطار طبي، أن التلاميذ المغاربة شاركوا في مباراة ثقافية تقيمها أكاديمية مدريد الإسبانية، وبعد التصفيات فاز 14 تلميذا مغربيا بالمشاركة في هذه الرحلة الثقافية من ضمن 169 تلميذا آخر ينتمون إلى إسبانيا والبرتغال. وقدم تم توديع التلاميذ المشاركين يوم 4 يوليوز الجاري، من طرف ذويهم لتتكلف الجهة المنظمة بباقي تفاصيل البرنامج . ويوم الخميس المنصرم أخبر أهل التلاميذ المغاربة بأن 14 منهم أصيبوا بداء «أنفلونزا الخنازير» بمدينة اشبيلية، وبعد التحاليل تم اكتشاف إصابة 14 تلميذا مشاركا في هذه الرحلة الثقافية منهم ثلاثة مغاربة لازالوا يخضعون للعلاج بإسبانيا. والغريب أن إسبانيا لم تحرك ساكنا، حيث قامت بتسليم التلاميذ الإسبان لذويهم بعد الفحوصات العادية، في حين أقيمت حالة طوارئ بميناء طنجة من أجل استقبال التلاميذ غير المصابين، لأن المغاربة الثلاثة المصابين لازالوا بإسبانيا يتلقون العلاج . وعن ما حدث لهذا الوفد التلاميذي، تقول طبيبة مختصة بمدينة طريفة الإسبانية، إن المعلومات الواردة على وزارة الصحة الإسبانية، تقول بأن الوفد زار المدن الإسبانية «مدريد، سلامنكة ،طوليدو، قرطبة، غرناطة.. »، ثم ميناء الجزيرة الخضراء، كما زار هؤلاء التلاميذ المدن المغربية التالية: طنجة، شفشاون وتطوان، ما بين 11 و 15 من يوليوز الجاري. لذلك عجز المنظمون، وكذا المكلفون بالصحة، عن معرفة أين التقط هؤلاء هذا الداء الخبيث. وتضيف المسؤولة الصحية الاسبانية بأن البحث لازال جاريا بتنسيق مع باقي المصالح المعنية، لمعرفة أين أصيب هؤلاء، بالمغرب أو إسبانيا. كما عرف ميناء طنجة زوال يوم أمس حالة طوارئ قصوى تعذب على إثرها القادمون من ميناء طريفة (257) شخصا كانوا على متن الباخرة السريعة، لم يتم إنزالهم منها إلا بعد مرور أزيد من ساعة و30 دقيقة، حيث بقوا معتقلين بسبب هالة ما حدث بإسبانيا، إذ احتج الركاب على هذا التأخير واعتقالهم لأسباب مجهولة، وعندما نزلوا اكتشفوا أن معلومة خاطئة تسلمتها سلطات الميناء تقول بأن المصابين يوجدون في هذه الباخرة، في حين أن المصابين المغاربة الثلاثة لازالوا بإسبانيا والناجين هم الذين خصصت لهم رحلة خاصة من طرف السلطات المغربية.