أصدرت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" نداء "تيدغين" تكشف من خلاله بأن "المنطقة تشهد خلال بداية موسم حرث الكيف اجتثاثا خطيرا لغابات الأرز، من طرف كبار الفلاحين القاطنين خارج مناطق زراعة الكيف، وبتواطؤ مع ممثلي المياه والغابات والسلطة والمنتخبين ومافيا تجارة الخشب". وأكد النداء أن المرأة ببلاد الكيف تعاني من غياب أدنى حقوقها، حيث يتم استخدامها كوسيلة لنقل الكيف والحطب، وتساهم في دورة زراعة الكيف أكثر من الرجل"، مشيرا إلى أن "المساعدات الموجهة من الخارج من أجل تنمية مناطق الكيف توجه لمناطق الشمال التي لا تزرع الكيف، مثل الناظور، والحسيمة، وتطوان، وطنجة.. نداء "تيدغين" ، والذي توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية" طالب بإلغاء العمل بالشكايات المجهولة ببلاد الكيف، وخلق المنزه الوطني لتيدغين من أجل الحفاظ على غابات الأرز و الموارد المائية من الاندثار، وأيضا تجهيز الساكنة بالأفران والمدافئ الايكولوجية، والعودة إلى العرف الأمازيغي في السقي". كما جدد الجمعية، ضمن نداء "تيدغين"، رفض مزارعي الكيف لمقترحات التقنين التي تدعو إليها الأحزاب السياسية، مطالبة بتنمية المنطقة وخلق فرص شغل لأبناء مزارعي الكيف لكي يعيشوا بكرامة" وفق تعبير النداء. واستطرد المصدر بأن "المنطقة تعرف استغلالا غير معقلن وغير منظم للموارد المائية، حيث تنتشر الآلاف من الأنابيب المائية التي تنقل الماء من عيون المياه المنتشرة بالجبال، والأنهار والبرك المائية، إضافة لاستخدام مضخات المياه والمحركات لنقل المياه من الأنهار والآبار، مما يهدد الموارد المائية بالجفاف"، منبها إلى أن المنطقة تعرف استعمالا غير قانوني للكهرباء من أجل توليد الطاقة لعمل المضخات المائية، وهو ما يفضي بالتيار الكهربائي إلى الانقطاع عن السكان"، متهما رجال المياه والغابات بالمنطقة بمنع السكان من التزود بحطب الطهي والتدفئة، مما يؤدي بهم للمعاناة بسبب برودة الطقس".