خرج مناضلو جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح و مجموعة التحدي لحملة الشواهد و التقنيين بالفقيه بن صالح ، إلى الشارع من جديد ، و ذلك مساء الأحد 18 ماي 2014 على الساعة الثامنة ، من أجل المطالبة بحقهم في الشغل الذي ينادون به منذ مدة دون أن يستجيب لهم المسؤولين المحليين الذين ينهجون سياسة الأذان الصماء تجاه مطالبهم المشروعة . و قد عرفت هذه وقفة تجاوبا كبيرا من طرف الساكنة العميرية التي ساندتهم و رددت معهم الشعارات و أعلنت دعمها المطلق و اللامشروط لهذه الفئة من الشباب العميري التي تبحث عن كرامتها المتمثلة في الحصول على مصدر رزق يضمن لها العيش الكريم . و قد تزامنت هذه الوقفة مع وجود مجموعات من " الغياطة " منتشرة على طول شارع الحسن الثاني ، و التي كان هدفها إلهاء الساكنة العميرية عن معاناتها و إغفالها عن أزماتها حتى تمر الزيارة الملكية بخير و على خير دونما كشف المشاكل الحقيقية التي يعاني منها أبناء بني عمير أمام عاهل البلاد الذي جاء إلى هذه المنطقة لمعرفة حاجيات رعاياه ، و التعرف عن قرب على مدى تطور و تقدم هذه المدينة . و يحاول المسؤولين المحليين ، رئيس المجلس البلدي ، والي جهة تادلة أزيلال و عامل إقليم الفقيه بن صالح ، إخفاء هذه المعاناة و الأزمات لخداع ملك البلاد حتى يتسنى لهم التستر على إهمالهم و تقاعسهم في القيام بواجباتهم تجاه أبناء إقليم الفقيه صالح . و الشيء المثير للإهتمام ، خلال هذا اليوم النضالي لجمعية الكرامة التصحيحة و مجموعة التحدي ، هو ترك الساكنة العميرية للغياطة يطبلون و يزمرون و التوجه صوب مكان تواجد المعطلين ، الذين كانوا بالقرب منهم، و رددوا معهم الشعارات و انسجموا معهم ، حيث عبروا عن مستوى من الوعي بعدالة قضية هؤلاء المعطلين ، الذين هم في الأول و الأخير أبناء هذه المدينة ، و معاناتهم تعني معاناة الساكنة العميرية . و كعادتها ردد المعطلون شعارات قوية تطالب كل من عامل إقليم الفقيه بن صالح و رئيس المجلس البلدي ، الذي هو في نفس الوقت يشغل منصب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية و تحديث الإدارات ، بالرحيل بعدما فشلا في القيام بواجبهما المنوط بهما . و استنكروا سياسة الخداع التي يتم نهجها عن طريق الإصلاح و الترميم لمختلف البنيات التحتية من أجل مرور الزيارة الملكية دون الكشف عن تقصير المسؤولين و فشلهم في إيجاد حلول لأزمات و معاناة و مشاكل الإقليم و ساكنته .