أدانت المحكمة الابتدائية لمدينة الفقيه بنصالحجنوب المغرب، بداية هذا الأسبوع، ستة مغاربة بالسجن من سنة الى ثلاث سنوات بتهم عدة بينها الشذوذ الجنسي، على ما أفاد مصدر حقوقي لفرانس برس الأربعاء. وقال المصدر في محافظة الفقيه بنصالح ان "التهم راوحت بين الشذوذ الجنسي والتحريض على الدعارة وممارسة الوساطة في البغاء والسكر العلني البين والقيادة في حالة سكر". وراوحت الأحكام الصادرة في حق الأشخاص الستة, بحسب المصدر نفسه, "بين سنة وسنتين وثلاث سنوات, بحيث بلغ مجموع الأحكام 12 سنة", إضافة الى "الأحكام الإضافية التي تقضي بإبعادهم عن المدينة خلال اتمام احكامهم, وفقا للمادة 41 من القانون الجنائي المغربي". والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان كانت احد اطراف القضية ضد المحكومين، واوضح الشعبي لفرانس برس ان "المواثيق الدولية تنص على حماية الأسرة، وليس حماية جنس واحد والدفاع عنه، كما ان ما حدث مخالف للطبيعة ومناف لأخلاق وقيم المجتمع". واعتقل الأشخاص الستة بحسب المصدر نفسه "في 17 نيسان/أبريل الماضي على خلفية تقدم والد أحد المتهمين بشكوى الى الشرطة ضد ثلاثة أشخاص يتهمهم فيها ب+استدراج+ ابنه (19 سنة) لممارسة الشذوذ الجنسي, +ما أثر على مساره الدراسي وسلوكه+". وأطلقت "مجموعة أصوات للأقليات الجنسية" في المغرب في بداية ماي حملة للاحتجاج على "الانتهاكات التي تلحق بالأقليات الجنسية" في المجتمع المغربي، وذلك مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية في 17 ايار/مايو. من جانبهم انتقد نواب حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، في كلام وجهوه الى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الثلاثاء خلال جلسة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) "المس بالهوية الإسلامية، وخلق تناقضات اجتماعية, المغاربة في غنى عنها".