لقيت الحملة الافتراضية التي أطلقها بعض الشواذ جنسيا يطلقون على انفسهم غسم "مجموعة أصوات للأقليات الجنسية" في المغرب صدى في بعض وسائل الإعلام الغربية التي وصفتها ب"الحملة الاحتجاجية على +الانتهاكات التي تلحق بالأقليات الجنسية+ في المجتمع المغربي، وذلك مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية في 17 ماي". وتناقلت وسائل الإعلام هذه، كما عاينت ذلك شبكة أندلس الإخبارية، البيان الصادر عن ذات المجموعة أمس الاثنين، حيث يؤكد البيان أن هذه الحملة تأتي للاحتجاج على "الانتهاكات التي تلحق بالأقليات الجنسية، ولتذكير المجتمع والمشرع بمطالب هذه الفئة من المجتمع". وطالب البيان بإلغاء المواد القانونية التي تجرم العلاقات الجنسية بين الأشخاص من الجنس نفسه، معتبرا أن "هذه المواد القانونية تعزز أعمال العنف والاضطهاد الذي يمارسه المجتمع ضد الأقليات الجنسية، إنكارا وتنكيلا لفئات كانت وما تزال وستبقى جزءا من واقعنا ونسيج مجتمعنا". ودعت المجموعة إلى "المشاركة في هذه الحملة والإسهام بنشر رسالة احترام الأقليات الجنسية في كل مكان". وبثت المجموعة شريطا مصورا على موقع يوتيوب يطالب فيه ناشطون مغاربة بإلغاء النصوص القانونية المجرمة للمثلية الجنسية. أصوات تساند المثليين المغاربة قال أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي المعروف "أنا ضد رهاب المثلية الجنسية، لأنه نوع من التمييز الذي ينظر للآخر أنه ناقص مقارنة مع بقية الناس ولا يستحق الاحترام". وقال عبد الصمد الديالمي، أستاذ علم الاجتماع المتخصص في الجنس "أنا كمواطن أعترف بحقوق المثليين والمثليات لأنهم مواطنون كذلك، والمواطنة هي اعتراف بحق حرية الآخر في اختيار حياته الجنسية". وقال الكاتب والباحث عبد الله بيضا "من حق الناس أن تختار ما تريد وتفعل ما تشاء في أجسادها، ما داموا لا يمسون الآخرين". وأقرت منظمة الصحة العالمية في 17 مايو 1992 بأن المثلية الجنسية ليست مرضا نفسيا، وقد تم إعلان هذا التاريخ يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية. وتنص المادة 489 من قانون العقوبات المغربي على أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات". ++ في الصورة الناشط والمدافع عن الشذوذ الجنسي، المغربي عبد الله الطايع