بادر مثليون مغاربة إلى إطلاق حملة إلكترونية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من شهر دجنبر من كل سنة، تحت شعار "إنسان بلا حقوق في اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، احتجاجا على ما سموه "الانتهاكات التي تلحق الأقليات الجنسية". وأفادت مجلة "أصوات"، والتي تعد بمثابة منبر إعلامي وتواصلي لمثليي الجنس بالمغرب، بأن "أكثر شرائح المجتمع معاناة من انتهاك حقوقها الإنسانية، هي شريحة الأقليات الجنسية؛ من مثليين ومثليات ومزدوجي الميول الجنسي جنسيا، وبيني الجنس". واعتبر مروان بن سعيد، مدير مجلة أصوات، أن الأقليات الجنسية بالمغرب "شريحة تعاني من الاضطهاد، والتمييز، والأحكام الجائرة، والتجريم القانوني والاجتماعي، لا لشيء سوى الجهل بوجودهم وطبيعتهم"، وفق تعبير بيان "أصوات" توصلت به هسبريس. وتتمثل الحملة الإلكترونية في نشر مجموعة من مقاطع الفيديو، يرسلها مثليون من المغرب ودول عربية أخرى، تنقل صور المعاناة، والظروف القاسية التي تعيشها الأقليات الجنسية، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتوب"، بحسب ما ورد في بيان المثليين. وشدد أصحاب البيان على أن "الاختلاف في الميول الجنسي لا يجرد المثلي وغيره من الأقليات الجنسية من صفة الإنسان"، مطالبين المجتمع أن يوفر "جميع الحقوق الإنسانية والحماية القانونية للمثليين وغيرهم من الأقليات الجنسية، وهي الحقوق التي يحظى بها غيرهم من المواطنين". ولفت المصدر إلى أن "الظروف القاسية التي تعيشها الأقليات الجنسية هي ظروف محزنة للغاية، من ظلم قانوني وتهميش اجتماعي، وجهل كبير بموضوع الميل الجنسي"، منددا بما سماه "سكوت الإعلام والمجتمع المدني عن الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها هذه الفئة". وأوضح مروان بن سعيد أن "المثلية لا تعني الممارسة الجنسية، باعتبار أن "نسبة كبيرة من المثليين لم تمارس الجنس من قبل، لكنهم يعتبرون مثليين، فالمثلي ينجذب عاطفيا وجنسيا لنفس جنسه، ولا يحس في المقابل بأي انجذاب عاطفي أو جنسي للجنس الآخر". وتابع مدير مجلة "أصوات" لمثليي الجنس بالمغرب أن "هذه الميولات لا يختارها تماما، كما لم يختر لون بشرته وشعره، أو أن يكون رجل أم امرأة"، قبل أن يؤكد أن "هذه الميولات الجنسية هي واحدة من مكنوناتنا التي لا نتدخل فيها" على حد تعبير بن سعيد.