تشتد العزلة الدولية على إيران التي تصعد من حدة مواقفها وتهدد بإغلاق مضيق "هرمز"، الشريان الحيوي للنفط العالمي، فيما تواجَه بعقوبات اقتصادية تطال مصرفها المركزي وهي مهددة بالحظر النفطي، ما يهدد الاقتصاد العالمي ويضع العالم أمام خيارات صعبة. ومع نهاية العام 2011، نشرت الوكالة الدوليّة تقريرًا وصفته ب"عالي الصدقيّة"، يؤكّد أنّ إيران تسعى إلى التسلح النووي. في المقابل، اتخذت إيران شقين للمواجهة، إذ عبر كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الدول الكبرى في شأن البرنامج النووي الايراني، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن طهران "ستقوم برد كبير على جبهات عدة ضد اي تهديد يطاول الجمهورية الإسلامية في إيران". وردًا على التهديدات الإيرانيّة بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس الأحد أن الولاياتالمتحدة "سترد" إذا ما سعت إيران الى إغلاق مضيق هرمز، مشيرا الى انه "خط احمر" لا ينبغي تخطيه. وقال بانيتا في برنامج "فايس ذى نيشن" (واجة الأمة) التلفزيونية "كنا واضحين جدا عندما قلنا أن الولاياتالمتحدة لن تسكت على إغلاق مضيق هرمز. انه خط احمر بالنسبة لنا وسنرد على ذلك".