فتحت مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، صباح اليوم الخميس، أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، أي السابعة بتوقيت غرينتش، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس البلاد. وقام رئيس مكتب التصويت بتوزيع أوراق الانتخاب للمرشحين الستة وهم الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة ومنافسه الأول علي بن فليس ورئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون، بالإضافة إلى عبدالعزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية. وتستمر عملية الانتخاب إلى السابعة مساء، مع إمكانية تمديد مدة الاقتراع ساعة واحدة في مكتب واحد أو عدة مكاتب بقرار من الوالي (المحافظ). ومن المتوقع أن يتوجه اليوم أكثر من 22 مليون جزائري إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، حيث يتنافس في تلك الانتخابات الرئاسية التي من المفترض الإعلان عن نتائجها بعد منتصف ليل اليوم، 6 مرشحين، بينهم الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، الذي منعته ظروفه الصحية من الظهور في تجمعات ومهرجانات الحملة الانتخابية. استنفار أمني ووضعت قيادة الجيش كامل قواتها في حالة تأهب قصوى، خاصة في المناطق الداخلية لضمان أمن الناخبين وتأمين مراكز الاقتراع والمنشآت. وقام معارضون لإجراء الانتخابات بحرق صناديق الاقتراع في بلدية "آث أٍزيم" بولاية بجاية، وحرق أوراق التصويت فيها. وفي بلدة مشدالة بولاية البويرة القريبة من العاصمة، اندلعت مشادات بين متظاهرين يعارضون إجراء الانتخابات وموالين لها. وكان الناخبون خارج البلاد بدأوا التصويت في القنصليات الدبلوماسية والسفارات منذ أيام، كما فُتح باب التصويت للناخبين في المناطق النائية. هذا.. وقد دعا الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة إلى المشاركة في الانتخابات ورفض الدعوات إلى المقاطعة. وأعلنت حملة بوتفليقة أنه سيقوم شخصياً بالإدلاء بصوته اليوم، بعد شكوك حول قدرته على القيام بواجبه الانتخابي. في حين حذر منافسه علي بن فليس من التزوير. وكان تحالف من أربعة أحزاب إسلامية وحزب علماني، دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، واقترحوا مرحلة انتقالية ديمقراطية بعد 17 أبريل. وتأتي هذه الانتخابات وسط قلق يخيم على الشارع الجزائري، لاسيما بعد اتهام بوتفليقة لعلي بن فليس، منافسه الرئيسي بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.