مازال الملصق الإعلامي الذي قامت بإلصاقه منذ أيام إدارة الجمارك المغربية بالمركز الحدودي مع مليلية بني نصار، يثير ردود فعل قوية بإسبانيا، نظرا لوصفه لمدينة مليلية ب"المحتلة"، حيث بدأ الإعلان بالقول "يعلن إلى كل مواطني مليلية المحتلة". وقد كان الحزب الشعبي قد شرع منذ أيام في شن حملة شعواء على المغرب والحكومة الإسبانية بسبب هذه الورقة الإخبارية. وجاء الرد الحكومي الإسباني على الحملة الشعبية من طرف مفوض الحكومة في مليلية غرغوري إسكوبار الذي أكد بأن إدارته قد أعلمت المصالح القنصلية الإسبانية بالمغرب بعد علمها بحكاية الملصق، وأكد بأن القنصلية المغربية بالناظور ستطالب المغرب بنزع الورقة المذكورة "مشيرا إلى أنه يتفهم ويشارك المليليين استياءهم اتجاه هذا التصرف". وانتقد المفوض الحكومي الحزب الشعبي والحكومة المليلية لمحاولتهم تضخيم المشكل وتحويله إلى أزمة دبلوماسية، مشيرا إلى أن مشكلا كهذا ينبغي حله على المستوى المحلي، مضيفا بأن تضخيم المشكلة "هو سقوط في فخ أولئك الذين قاموا بتعليق الورقة الإعلامية"، وأشاد إسكوبار بتصرف إدارته التي قامت بإشعار السلطات القنصلية الإسبانية بما حصل. من جهته كان الحزب الشعبي قد أكد بأنه سيطلب من السلطات القنصلية المغربية في إسبانيا "أن تعطي تعليمات للحكومة المغربية" لسحب الملصق الإعلامي، وفي حالة رفضها سيطلب من الحكومة الإسبانية "استعمال نفوذها المعنوي على نظام الرباط لسحب الملصق العدواني".