شن الحزب الشعبي الإسباني حملة ضد المغرب والحكومة الإسبانية بسبب ملصق إعلامي وضعته إدارة الجمارك المغربية منذ أيام بالمركز الحدودي مع مليلية المحتلة في بني نصار جاء فيه نعلن إلى كل مواطني مليلية المحتلة، ووجه الحزب الشعبي بالمدينةالمحتلة انتقادات لاذعة للحكومة الاشتراكية التي يرأسها لويس خوسي ثاباتيرو بسبب هذا الملصق محملا إياها مسؤولية التراخي. وتحولت جملة مليلية المحتلة إلى موضوع حرب كلامية بين الحزبين الرئيسيين في المدينة، إذ انتقد المفوض الحكومي الاشتراكي، محاولة الحزب الشعبي الذي يقود الحكومة المحلية في المدينةالمحتلة تضخيم المشكل وتحويله إلى أزمة دبلوماسية، في حين كشفت نائبة اشتراكية أن خوان خوسي امبوردا زعيم الحزب الشعبي في المدينة يوظف هذه الأخيرة ورقة انتخابية، ويجري إلى خلق العناوين الرئيسية في الصحف، إذ قدمت في ندوة صحفية عدد من الصور والوثائق قالت إنها أدلة تكشف تورط الشعبيين في أحداث وقعت على الحدود بين مليلية والمغرب، ثم قام الحزب المعارض بتوظيفها ضد الحكومة المركزية، مشيرة إلى أن حزبها لا يؤمن بالصدف. وقالت النائبة الاشتراكية إذا أخذنا بعين الاعتبار من هم المستشارون أو الأشخاص المقربون من الحزب الشعبي ورئيسه، خوان خوسيه امبوردا، سنجد أنهم مهندسو المشاكل في حدود المدينة مع المغرب، مشيرة إلى علاقة إمبوردا بسعيد الشرامطي الذي هو صديقه، كما تظهر صفحة امبوردا على الفايس بوك كما أن الشرامطي يقف وراء مظاهرات نظمت أمام السفارة الإسبانية بالرباط تطالب بعودة مليلية إلى المغرب، كما قدمت النائبة صورا لمظاهرة أمام معبر بني أنصار تدعو إلى استقلال مليلية شارك فيها مستشار الحزب الشعبي عبد الرحمن بنيحي وهو زعيم جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان. هذا وشككت النائبة في أن اللافتة التي توجد على الجانب المغربي وتصف مليلية بالمحتلة قد تكون جزءا من خطوة دبرها الحزب الشعبي، قائلة إن هذا مطالب بتقديم توضيحات بشأن بعض الاتصالات الغريبة والخطيرة.