اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى وأطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية بإتجاه الفلسطينين في ساحاته. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (معا) أن وحدات خاصة وأفراد من المخابرات الإسرائيلية اقتحموا ساحات الأقصى عبر بابي المغاربة والسلسلة، وهاجموا المتواجدين بداخله بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية. وقام الفلسطينيون بالرد باستخدام الحجارة ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي حاصرت أيضا المصلين بالمسجد القبلي وأغلقوا بواباته بالسلاسل الحديدية. وأفاد شهود عيان أن العشرات من الشبان الفلسطينين أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بغاز الفلفل، كما سجلت إصابات بالأعيرة المطاطية وبشظايا القنابل الصوتية. وتفرض قوات الجيش الإسرائيلي إجراءات مشددة على بوابات المسجد في الوقت الراهن بعد أن منعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية من التوجه إلى مقاعدهم الدراسية بداخله، كما حالت دون دخول من هم دون الخمسين عاما إليه. وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال ثلاثة شبان فلسطينين من باب السلسلة أثناء محاولتهم الدخول إلى الأقصى. يشار إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين اعتكفوا مساء أمس في المسجد، ردا على دعوات استهدفت رفع الأعلام الإسرائيلية داخل الأقصى. وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع إعلان رئاسة الكنيست الإسرائيلية عن إدراج موضوع "السيادة على المسجد الأقصى" على جدول أعمال الهيئة العامة اليوم، بدعم وتأييد كبار الحاخامات الدينية.