بعد أسبوع من الصمت بخصوص التحركات الدبلوماسية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في منطقة الساحل والصحراء، خرجت جبهة البوليساريو الانفصالية عن صمتها وتحدثت عن زيارة محمد السادس إلى مالي، حيث أكدت اليوم الأحد أن المغرب كان يعيش "عزلة خانقة في إفريقيا". ونفت الجبهة في بيان لها، أن تكون قد أرسلت وفدا إلى العاصمة المالية بماكو بالتزامن مع زيارة العاهل المغربي للتشويش عليه، مؤكدة أن الأمر مجرد "أكاذيب لا تمت إلى الحقيقة بصلة". وأضاف البيان أن "بعض الأوساط الإعلامية المغربية تناولت هذا الأسبوع خبر تواجد وفد رسمي من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بدولة مالي تزامنا مع زيارة ملك المغرب وادعت هذه الأوساط الإعلامية الموجهة، أن هذا الوفد المزعوم كان يقوم ببعض الاتصالات". "إن هذا السيناريو، يضيف البيان، مفبرك بكل حيثياته وهو من نسج خيال أوساط المخابرات المغربية ولا أساس له من الصحة، فالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (يعني جبهة البوليساريو) لم يكن لها أي وفد أو مبعوث خلال هذه الفترة إلى جمهورية مالي الشقيقة (...) ولا يخفى على أحد أن عزلة المغرب الخانقة في إفريقيا، دفعته إلى محاولة خلق جو ملائم قبيل زيارة ملك المغرب لبعض البلدان الإفريقية". ونددت الجبهة "بمثل هذه الأكاذيب والتي لا تمت إلى الحقيقة بصلة والهادفة إلى الصيد في المياه العكرة والتي لن تخفف من العزلة المغربية ولن تنال من مصداقية وسمعة القضية الصحراوية العادلة في القارة الإفريقية".