أعلن أمس، الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، عن ترشح عبد العزيز بوتفليقة، لانتخابات 17 أبريل، منهيا حالة الترقب التي خيمت على البلاد في غياب مرشحين أقوياء لهذه الاستحقاقات. وقال سلال، في ندوة صحفية أن "ضمير بوتفليقة وقناعته في مواصلة برامج الإصلاح والتنمية والحاجة الملحة لذلك، جعلت الجزائريين بكل أطيافهم يطالبون بترشحه لعهدة رابعة، وهو ما لمسناه يضيف الوزير الأول في إطار الزيارات الميدانية ل 46 ولاية، ما ولّد قناعة لدى بوتفليقة، لقبول الترشح عزما منه على مواصلة المسارات التنموية والإصلاحات الكبرى التي بدأها منذ توليه قيادة البلاد سنة 1999". وتأتي هذه الجهود حسب سلال "لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات والميادين"، مؤكدا "بوتفليقة قام أمس، بسحب استمارات الترشح من وزارة الداخلية، وجمع التوقيعات ينطلق اليوم". وأشاد سلال بالنتائج الايجابية المحققة طيلة فترة حكمه للبلاد، والتي تستدعي بقاء بوتفليقة، ومواصلته الإنجازات ويمكنه إعطاء المزيد للجزائر في ظل التحديات الجهوية والدولية التي تواجهها الجزائر، على غرار قضية الساحل والتي ما تزال حسب سلال تتطلب جهدا أكبر، وكل هذه الأمور وغيرها تحتاج إلى شخص بمثل حنكه ومعرفة وأفكار بوتفليقة، فالقوة المعرفية والنظرة الشاملة للوضع المحيط بنا، والوضع الدولي التي يمتلكها بوتفليقة، جعلت منه مرجعية يستمد منها قادة العالم أفكارهم.