كشف صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي عن لقاء لوزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي يوم السبت المقبل في ليبيا، بمناسبة الذكرى ال25 لإنشاء الاتحاد، بهدف "تبادل وجهات النظر، حول إمكانيات وضع الآليات الضرورية للدفع بهذا البناء" المغاربي المشترك، وذلك بحسب رد على سؤال وجهته "العربية.نت" بهذا الشأن. ووفق رئيس دبلوماسية الرباط، فإن الرئيس التونسي منصف المرزوقي مستمر في القيام بجهود لانعقاد القمة المغاربية على مستوى زعماء الدول، وذلك بناء على "قناعة راسخة لدى تونس، بأن بناء المغرب العربي، هو ضرورة ملحة للمنطقة وللشعوب، وبالنسبة للاستقرار والأمن والسلم". ففي لقاء لوزيري خارجية البلدين، في مقر الخارجية المغربية في الرباط، تقدم المغرب بتهنئة رسمية لتونس، على التحول الديمقراطي الإيجابي والسلس، عبر المصادقة على الدستور الجديد للبلاد، فبحسب الرباط فإن الأمر يعكس "نضج المجتمع التونسي، أحزاباً ونقابات ومجتمعا مدنيا، وكل قواه الحية"، ف"أمن واستقرار تونس هو أمن واستقرار المنطقة". وأعلن رئيس الدبلوماسية المغربية، أن الرباط "تضع رهن إشارة تونس، تجربة المملكة، في المصالحة الوطنية، وفي العدالة الانتقالية"، مضيفاً أن "المغرب يضع نفسه رهن إشارة تونس، لكل ما هو مرتبط بالأمن والاستقرار"، ومعلناً في نفس الاتجاه عن "حاجة تونس للدعم الاقتصادي والسياسي". ومن جهة أخرى، نفى وزير الخارجية المغربي، أن تكون "علاقات الرباطوتونس، ظرفية أو منفعية أو مصلحية"، موضحاً أنها "علاقات مبنية على أسس الصداقة والأخوة والبعد الاستراتيجي". ومن جهته، أوضح منجي حامد، وزير الخارجية التونسي، في مؤتمر صحافي في مقر الخارجية المغربية، في العاصمة الرباط، أن هذه الزيارة تعكس حرص الحكومة التونسيةالجديدة، برئاسة مهدي جمعة، على الرفع من مستوى العلاقة والتعاون مع المغرب، إلى "مستوى الشراكة الاستراتيجية". وبخصوص ظاهرة الإرهاب، نفى وزير الخارجية التونسي، توفر الحكومة على أي معلومات عن "وجود تمويل خارجي للإرهاب داخل تونس"، موضحاً وجود "جهود للحد من الظاهرة". عادل الزبيري