علمت "شبكة أندلس الإخبارية" من مصادر قضائية اليوم الاثنين أن محكمة الاسئناف بمدجينة فاس قضت ببراءة المواطن المغربي محمد البلدي، المعروف ب"منصر عين عيشة" والذي كان قد حكم عليه ابتدائيا بثلاتين شهرا سجنا نافدا. وكان القبض على محمد البلدي في غشت الماضي، آخر ضربة موجعة وجهتها المصالح الأمنية المغربية للمنظمات التبشيرية، وذلك بتفكيك شبكة تنصيرية كان يديرها في قرية عين عيشة بإقليم تاونات. وكان هذا الشاب المغربي الذي يبلغ من العمر 31 سنة قد تم تجنيده من قبل الكنيسة الأنجليكانية الأمريكية وتمكن من استقطاب العديد من شباب إقليم تاونات ومكناس لتنصيرهم إلا أن قائد مركز عين عيشة حيث ينشط هذا الشاب تمكن من تتبع تحركات الشبكة التنصيرية واستطاع بأمر من وكيل الملك أن يضع حدا لنشاطها ويقوم باعتقال رئيس الشبكة. وخلال مداهمتها لمنزل رئيس الشبكة التنصيرية وجدت القوات العمومية بداخله عددا كبيرا من نسخ الإنجيل باللغة العربية وأقراص مدمجة وأقراص فيديو تحث الشباب المغاربة على ترك الإسلام واعتناق الديانة المسيحية لتخليصهم من الوضعية التي يعيشون فيها. وقد حكم على الشاب المغربي بسنتين ونصف سجنا نافذا. وبعد ضغوط لعدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، اعتبرت المحكمة أن الأدلة التي قدمتها السلطات الأمنية غير كافية لإدانة "منصر عين عيشة".