بعد التضييق الذي طالها من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، قررت المنظمات التبشيرية التابعة لبعض الكنائس الأنجليكانية والكاثوليكية اللجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الفايسبوك، لإطلاق حملات تنصيرية تستدف الشباب المغربي. فقد كشفت مصادر مطلعة أن ستة تنظيمات تبشيرية أعلنت عن استراتيجية جديدة لمواجهة الحملات الأمنية المغربية التي تقول إنها تستهدفها، وتتمثل في استغلال صفحات "الفايسبوك" وحيز الإشهار الذي يعرف ب"غوغل أدسنس" لتوزيع نسخ من الأنجيل بالدارجة المغربية تصل إلى أكر من 30 ألف نسخة كمرحلة أولى في بداية حملة النتصير لسنة 2014. وأكدت ذات المصادر ل"شبكة أندلس الإخبارية" أن المنظمات التنصيرية انتبهت إلى ارتفاع وتيرة استعمال شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب خلال السنوات الأخيرة وإلى غياب الرقابة عليها مما يجعلها "وسيلة آمنة لنشر الديانة المسيحية بين الشباب المغربي". وأضافت المصادر ذاتها أن 15% من المغاربة يستعملون الفايسبوك و يحتلون الرتبة الثالثة في مشاهدة اليوتوب عربيا، والرتبة 13 في استعمال التويتر، حيث يشكل الشباب نسبة 80 بالمئة من مستخدمي الفايسبوك وباقي شبكات التواصل الاجتماعي. وكانت آخر ضربة موجعة وجهتها المصالح الأمنية المغربية للمنظمات التبشيرية، عملية تفكيك شبكة تنصيرية، في غشت الماضي، كان يديرها أحد الشبان المغاربة في قرية عين عيشة بإقليم تاونات. وكان هذا الشاب المغربي الذي يبلغ من العمر 31 سنة قد تم تجنيده من قبل الكنيسة الأنجليكانية الأمريكية وتمكن من استقطاب العديد من شباب إقليم تاونات ومكناس لتنصيرهم إلا أن قائد مركز عين عيشة حيث ينشط هذا الشاب تمكن من تتبع تحركات الشبكة التنصيرية واستطاع بأمر من وكيل الملك أن يضع حدا لنشاطها ويقوم باعتقال رئيس الشبكة. وخلال مداهمتها لمنزل رئيس الشبكة التنصيرية وجدت القوات العمومية بداخله عددا كبيرا من نسخ الإنجيل باللغة العربية وأقراص مدمجة وأقراص فيديو تحث الشباب المغاربة على ترك الإسلام واعتناق الديانة المسيحية لتخليصهم من الوضعية التي يعيشون فيها. وقد حكم على الشاب المغربي بسنتين ونصف سجنا نافذا.