عبر رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران عن التضامن المطلق للحكومةا مع الحسين الوردي، وزير الصحة، الذي تعرض يوم أمس الأربعاء لاعتداء داخل البرلمان على يد صيادلة غاضبين من سياسة الحكومة تجاه القطاع، في الوقت الذي قرر فيه حزب الأصالة والمعاصرة طرد الصيدليين العضوين و القياديين فيه، وذلك على خلفية إقدامهما على التهجم اللفظي على وزير الصحة، إلى جانب عدد من الصيادلة الذين تم إعتقالهم من قبل المصالح الأمنية بسبب هذا الإعتداء. واعتبر بنكيران خلال افتتاح اجتماع مجلس الحكومة صباح يوم الخميس 09 يناير 2014، أن الاعتداء على الوزير الوردي هو اعتداء على الحكومة بكافة أعضائها واعتداء على حرمة البرلمان، معلنا تضامن الحكومة مع البرلمان الذي لم يقصر نوابه عن التضامن مع الوردي. وبعد أن أعرب عن آسفه لهذا الحادث المؤسف والمؤلم، أوضح أن المسار الذي أخذته القضية في ما بعد من خضوع الأشخاص المعنيين للإجراءات القانونية العادية، يعطي حجما كبيرا لدولتنا، ويبرز أن دولتنا لا تميز بين الناس وأن الجميع يخضعون لنفس القانون بنفس المنطق. وبعد أن قال رئيس الحكومة، إنه "لو كان الوزير هو الظالم لما كان من اللازم أن نتضامن معه، ولكن شهادة الحاضرين جميع أكدت أنه ظلم بطريقة غير مقبولة"، خاطب الوردي "أقول لك تَشجع وتوكل على الله وحنا معك كاملين، والحكومة إذا احتاجت في يوم من الأيام أن تؤدي الثمن في محاربة الفساد فهي مستعدة لكافة الاحتمالات". وعلى إثر هذا الاعتداء أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن طرد الصيدليين العضوين و القياديين فيه، وذلك على خلفية إقدامهما على التهجم اللفظي على وزير الصحة. وأصدر المكتب السياسي لحزب الجرار، بلاغا عقب عقده لإجتماع طارئ، على خلفية الاعتداء الذي وقع داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب من طرف بعض الصيادلة المنتمين إلى المجلسين الجهويين المنحلين لصيادلة الشمال والجنوب، إعتبر هذه السلوكات "مسيئة لصورة هذا القطاع المحترم ولحرمة المؤسسات ورمزيتها"، ومشيرا إلى أن المتورطين في حادث الإعتداء على وزير الصحة ينتمون إلى هيئات سياسية مختلفة.