أظهرت دراسة حديثة أن معظم الشبان ابتعدوا عن "فيسبوك"، وباتوا يستشعرون الحرج من استخدام هذا الموقع الذي كان من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية. فهؤلاء الشبان، الذين يعتبرون أن "فيسبوك" بات في حكم "الميت"، لجأوا إلى مواقع وتطبيقات أكثر "حيوية"، على غرار تويتر و"سناب شات" و"واتس آب"، إضافة إلى "إنسترغام". ووفقا للأستاذ في جامعة لندن، دانيال ميلر"، فإن ذوي المراهقين الذين كانوا في السابق يعربون عن قلقهم إزاء انضمام أولادهم إلى "فيسبوك"، باتوا يحثونهم على استخدام هذا الموقع. ويبدو أن استخدام الأهل لفيسبوك، الذي أتاح لهم مراقبة خطوات أولادهم الإلكترونية، دفعت هؤلاء المراهقين إلى العزوف عن استخدام هذا الموقع، حسب ميلر الذي شارك في الدراسة. وعن أكثر المواقف المحرجة التي يتعرض لها المراهقون الذين يستخدمون فيسبوك، كشف ميلر أن طلب الأمهات إضافة ابنائهن كأصدقاء يعتبره هؤلاء تعديا على حريتهم الشخصية. ولا تقتصر متاعب "فيسبوك" على رقابة الأهل، بل تتخطاها إلى سلسلة الفضائح التي كشفت أن وكالة الأمن القومي الأميركية ترصد وتستخدم البيانات الشخصية في هذا الموقع. ويقول مايك باتشر من "تك كرانش" إن المراهقين يعزفون عن "فيسبوك" بسب شعبيته الواسعة، لذا باتوا يلجؤون إلى مواقع تتيح لهم الحفاظ على الخصوصية. ألا أن الإحصائيات العالمية لاتزال لحد الأن تصنف الفايسبوك ضمن المواقع الاكثر تصفحا في العالم وفي العديد من دول المعمور.