قال الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في رسالة إلى الشعب المصري تلاها محاموه في مؤتمر صحفي اليوم في القاهرة، إنه يتمسك بشرعيته وإنه "مختطف" منذ الثاني من يوليو/تموز الماضي، وهو اليوم السابق للانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ضد مرسي، بمباركة من قوى سياسية ودينية. وأضاف مرسي أنه لم يلتق أحدا خلال أربعة أشهر باستثناء مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووفد من الاتحاد الأفريقي، وذلك وفق ما جاء في رسالته -التي قال وكيل نقابة المحامين وعضو هيئة الدفاع محمد الدماطي- إن الرئيس المعزول تلا على الهيئة عناصرها وتكلفت هي بتحريرها. ووجه مرسي "تحية صادقة لأبناء الشعب الذين انتفضوا ضد الانقلاب منذ لحظته الأولى"، واعتبر ما حصل في مصر في الثالث من يوليو/تموز الماضي "انقلابا عسكريا مستوفيا لجميع أركانه"، ووصف هذا الانقلاب بأنه "جريمة وخيانة لله وللرسول وللقسم وللدستور وللقائد الأعلى وللجيش المصري". ودعا إلى المصالحة، مؤكدا أن الانقلاب تسبب في فرقة داخل الشعب المصري، وأن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه إلا بزوال هذا الانقلاب وما ترتب عليه ومحاسبة القائمين عليه، وطالب بالقصاص العادل منهم. وقد عقدت هيئة الدفاع عن مرسي مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء أعلنت فيه تفاصيل اللقاء الذي جمع يوم أمس وفدا من المحامين بمرسي في سجن برج العرب بالإسكندرية. وضم الوفد كلا من المرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا ووكيل نقابة المحامين محمد الدماطي ومحمد طوسون وأسامة الحلو، وأسامة مرسي -نجل الرئيس المعزول- بصفته محاميا. وكان الدماطي قد أكد أن سبب الزيارة -التي جاءت وفقا لتصريح حصل عليه الوفد من النيابة العامة قبل أيام- هو محاولة إقناع مرسي بتسمية فريق للدفاع عنه. يذكر أن الرئيس المعزول أودع سجن برج العرب بعد حضوره أولى جلسات محاكمته بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في اشتباكات وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد أرجأت المحكمة جلسة محاكمته إلى الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل لتمكين الدفاع من الاطلاع على أوراق القضية والاستعداد لإبداء طلباتهم بشأنها. ويحاكم مرسي إلى جانب 14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضايا تتعلق بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين.