الصورة: على اليسار منير أكزناي خلال وقفة احتجاجية يوم الجمعة بترجيست تزامنت الاحتجاجات التي عرفتها مدينة تارجيست يوم الجمعة 13 شتنبر 2013، مع عودة أيقونة المنطقة في فضح الفساد، منير أكزناي، المعروف ب "قناص تارجيست" من هولندا بعد أن رحل إليها قبل حوالي سنة، إثر ما قال إنها مضايقات و تحرشات أمنية به و بوالده. و قد شوهد ةو هو يشارك في آخر وقفة بالمدينة التي تبعد عن الحسيمة بقرابة 70 كلومترا، ضد المجلس البلدي، الذي يتهمونه بسوء التدبير. و قال منير أكزناي الدي كان عضوا نشيطا في حزب العدالة و التنمية، قبل أن يستقيل منه، في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية"، أن "حكومة بن كيران شوهت المرجعية الإسلامية وعليها ان ترحل ولا تستمر في هذه المهزلة التي لم تُبقِ لنا من آمال في العمل السياسي". و تابع أن الحصيلة الحكومية جاءت مخيبة للآمال ولم تستجب لحاجيات المواطنين الذين صوتوا على هذا الحزب، داعيا بن كيران إلى تسليم المفاتيح والتوقف عن استغلال الحزب باسم المرجعية الاسلامية، "بالرغم من أني لا أرى فيه أية علامة للإسلام" يعلّق المتحدث. وحول ما تشهده مدينة ترجيست من احتجاجات، قال أكزناي بأن المدينة تعرف التهميش والحيف الممنهجين لما يزيد عن عقدين من الزمن، الشيء الذي دفع بالساكنة إلى الخروج عن صمتها، ومعانقة الشارع بقوة للمطالبة بتفعيل المشاريع المتعلقة بهيكلة المجال الحضري للمدينة ومشاريع البنا التحتية والتنمية البشرية، حسب أكزناي. و استدل الناشط الساسي الشاب على ذلك بقوله أن التدشينات التي قام بها الملك محمد السادس صيف 2007،بقيت معلقة وحتى الذي خرج منها لحيز الوجود فقد ولد مشوها،حسب وصفه، وأضاف ان التراكمات التي عرفتها ترجيست جعلتها تبدوا كمدينة تعرضت لقصف صاروخي، مضيفا ان المدينة ذات 15000 نسمة لا تتوفر على مراكز ثقافية ولا رياضية الشيء الذي جعل الكثير من الجمعيات الثقافية تجمد أنشطتها، كل ذلك عجل بانفجار الأوضاع داخل مدينة ترجيست لأن الساكنة نفذ صبرها وبلغ صبرها الزبي، وكان الشباب هم من يتصدرون الحركات الاحتجاجية، حسب أكزناي. وعن تفاعل السلطات مع هذه الاحتجاجات قال قناص ترجيست "بكل صراحة ولكي لا نكون عدميين، شهدت المنطقة تحركا للسلطات وشهدت المدينة زيارة الوالي، وحضور لجنة التراب الوطني ولجنة من المجلي الأعلى للحسابات وهذا يعني أن هناك لجان تقوم بدورها"، ودعا أكزناي بعد رصد الخروقات وفتح تحقيق الى ربط المسؤولية بالمحاسبة وان لا يتم ذر الرماد في العيون من أجل إخماد الاحتجاجات. أكزناي أكد أنه لم يتعرض منذ دخوله الخميس الماضي لترجيست، لأي تهديد ولا استفزاز ولا مضايقات عكس المرة السابقة قبل سفره حيث تعرض وعائلته الى كافة أشكال المضايقات من سب وشتم وتهديد ومضايقات وهو الشيء الذي استدعى سفره الى هولاندا. و قال "أسوء مفاجئة تلقيتها في حياتي هي أن في اليوم الذي وصلت فيه إلى ترجيست تم فيه تعيين الكوميسير السابق الذي تم إيقافه على خلفية أحداث قناص ترجيست".