يُعْرَضُ منير أكزناي، الشهير بلقب "قناص تارجيست"، أمام المحكمة الابتدائية لمدينة الحسيمة يوم الخميس القادم عقب شكاية تقدم بها أحمد أهرار، رئيس المجلس البلدي لمدينة تارجيست ، وهو من أقارب والدة "القناص" الشاب، تتضمن ورقتين نُسِختا من الانترنت عليهما صورة أكزناي، وعبارات تفيد "السب والقذف والتشهير" بسمعة رئيس بلدية تارجيست. ووفق الشكاية ذاتها فإن قناص تارجيست سبق له أن كتب على صفحته الفايسبوكية بأن "الشرطة اعتقلت أهرار بمعية مستشارين من المجلس البلدي ذاته بسبب تورطهم في صفقات عمومية، وخروقات ترتبط بمجال التعمير بالمنطقة". قناص تارجيست، في تصريحات هاتفية لهسبريس، نفى أن يكون قد سب أو قذف رئيس بلدية مدينته، مضيفا بأن كل ما في الأمر أنه عثر على خبر في صفحة تدعى "وكيليكس تارجيست"، يتحدث عن كون السلطات المختصة أعطت أوامرها باعتقال رئيس المجلس البلدي ومستشارين معه بسبب "تورطهم في صفقات عمومية مشبوهة، ونهب المال العام"، فكتب تعليقا تحت الخبر الذي تبين له لاحقا بأنه غير صحيح بالقول: "تمنيت لو كان الخبر حقيقة وليس كذبة أبريل". وأردف القناص بأن "لجوء رئيس بلدية تارجيست إلى المحكمة في قضية لا ترتكز على دلائل صلبة، يُعزى أساسا إلى عدم استساغته لدخوله الانتخابات الجماعية 2009 كشاب حديث عهد بالسياسة ومنافسته الشديدة له، حتى أنه كاد ألاَّ يحالفه النجاح في تلك الاستحقاقات الانتخابية"، مشيرا في الآن نفسه إلى أنه "يخشى أن يتم تحريف مسار هذه القضية إلى مواضيع أخرى ترتبط مثلا بأنشطته ك"قناص تارجيست". وبحسب أكزناي فإن رئيس بلدية تارجيست أبدى رغبته في التنازل عن الدعوى المقدَّمة ضده، شرط أن يتخلى "القناص" عن "شغبه" وانتقاداته لأداء المجلس البلدي بالمدينة، ومحاولة تعريته للعديد من الاختلالات الاجتماعية والتنموية والتدبيرية في المنطقة. أنا "بيجيديست" وعلى صعيد آخر، نفى قناص تارجيست ما راج أخيرا في بعض المنابر الإلكترونية بخصوص استقالته من حزب العدالة والتنمية، موضحا بأنه ما يزال عضوا عاملا بحزب "المصباح"، ومشيرا إلى أن مواقع إخبارية تحدثت عن كونه "مابقاش خوانجي" كأنه خرج من الملة" يقول منير لهسبريس. وتابع صاحب أشرطة "الوعد الصادق" و"الإنذار الصارخ" وغيرهما بأنه شعر في لحظة ضعف كون هذا الحزب بعيد عن انشغالات المواطنين، وأنه انحاز للرأسماليين لتوجيه ضرباته للطبقة الوسطى، وأن مغرب الاستثناء والتغيير لا يوجد سوى في قاموس هؤلاء السياسيين". وزاد أكزناي متحدثا: "وهذا يدل على نجاعة الآلة الإعلامية والحملات الهوجاء التي تشنها جيوب المقاومة على هذا الحزب لإضعافه، وتصويره كسفينة فاقدة للبوصلة"، مشيرا إلى أن "ما يجعله متفائلا هو الوازع الأخلاقي للحزب وقيادييه وأعضائه، وصدقهم وكونهم من أبناء هذا الشعب". واسترسل القناص الشهير: "هم ليسوا بملائكة منزلين أو رسل مرسلين، فوقوعهم في الخطأ أمر وارد جدا، لكن وجب علينا أن ندعمهم ونشد من أزرهم، وأن نمنحهم فرصتهم كاملة دونما تشويش، وحينها فقط يمكن تقييم تجربة العدالة و التنمية على رأس الحكومة". وأكمل أكزناي بأنه "علينا كشعب أن لا نستعجل ثمرات التغيير في البلاد، وفي المقابل على الحكومة ووزراء العدالة والتنمية بالخصوص أن يتحلوا بالجرأة الكافية ليخطوا خطوات إلى الأمام". وخلص قناص تارجيست إلى أنه "كأحد أبناء هذا الحزب، ورغم ما لقيه من ظلم في عهد هذه الحكومة، سيظل وفيا لمبادئه وللحزب وأهدافه مادام في صف الشعب وكرامة الشعب، ليشكلا معا يدا واحدة من أجل محاربة الفساد وإسقاط الاستبداد" وفق تعبير أكزناي.