علمت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الجمعة بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن قاض إسباني أدان مؤخرا قياديين اثنين في جبهة البوليساريو، وهما مسئول الدفاع إبراهيم غالي والمسئول الأمني محجوب لينكولن، على خلفية جرائم قتل وتعذيب بحق الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر. وسيتم إصدار حكم بحق المسئولين في 16 من الشهر الجاري، على أن يمثل قبلها بأربعة أيام أمام المحكمة الشهود وهم مصطفى قوري حميدي وضحيتان للبوليساريو هما سعداني ماء العينين وداهي أكاي اللذان سيخضعان أيضا لكشف طبي في المحكمة الوطنية الإسبانية، وهي أعلى هيئة جنائية إسبانية. ويعتبر ابراهيم غالي، الذي يمثل حاليا ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في الجزائر، بينما يمثل محجوب جبهة البوليساريو لدى إسبانيا.
وكان قاضي التحقيق لدى الغرفة الخامسة للمحكمة الوطنية بابلو رفاييل روث غوتييريث قرر فتح تحقيق مع كبار القادة في جبهة البوليساريو، إثر الدعوى القضائية التي رفعها مواطنون صحراويون من ضحايا البوليساريو، بدعم من الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان ومقرها مدريد. وحسب قرار المحكمة الوطنية، يتابع عدد كبير من قادة البوليساريو في هذه القضية من بينهم الممثل الحالي للبوليساريو في الجزائر وممثلها السابق بإسبانيا، ابراهيم الغالي، والذي يوجد على رأس لائحة المتابعين بتهمة «جرائم الإبادة والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان »، بالإضافة إلى «وزير » الاعلام فيما يسمى ب »الجمهورية الصحراوية »، سيدي احمد بطل، و »وزير » التربية، بشير مصطفى سيد. ويوجد من بين المتابعين القيادي في جبهة البوليساريو إبراهيم بيد الله وهو شقيق الرئيس السابق لمجلس المستشارين المغربي والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، بيد الله محمد الشيخ. وذكرت مصادر مقربة من القضية لمراسل "شبكة أندلس الإخبارية" أن المحكمة الوطنية قد تلجأ إلى «التعاون الدولي » لمحاولة اعتقال المتهمين إذا تعذر على الشرطة الإسبانية اعتقالهم على التراب الإسباني.