يخلد العالم اليوم 14 يونيو من كل سنة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وتفيد هذه المناسبة حسب منظمة الصحة العالمية إلى إذكاء الوعي بالحاجة إلى الدم ومنتجاته وتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم عن طواعية ودون مقابل على ما يقدمونه من هبات الدم المُنقِذة للأرواح. وفي تصريح ل " شبكة أندلس الإخبارية أكد الكاتب العام للرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، عبد الرزاق حواش، أن المغرب لا يعرف خصاصا في الدم، وأنه لا يمكن أن نتحدث عن احتياطي في الدم لأنه يتلف بسرعة، لكن في المقابل يلزم تجديد الدم كل 5 ايام، وإدراج أكبر عدد من المتبرعين ليستر العطاء لإنقاذ حياة المغاربة في أن المشكل الذي يعانيه المغرب في هذا المجال يرجع بالأساس إلى ضعف التحسيس بالتبرع بالدم في صفوف المغاربة، مناشدا وسائل الاعلام القيام بدورها في هذا المجال.
وحسب أخر احصائيات لمنظمة الصحة العالمية فإنه يتم كل عام جمع نحو 107 ملايين وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم، وفقط 60 بلد تعتمد امدادات الدم الوطنية على تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة 100 في المائة. وتضيف منظمة الصحة العالمية، أنه لا يمكن ضمان وجود إمدادات كافية إلا من خلال الحصول على تبرعات منتظمة من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية ودون مقابل. والهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية هو أن تحصل جميع البلدان على كافة إمدادات الدم التي تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية ودون مقابل بحلول عام 2020. يذكر أن المغرب نظم حملة وطنية للتبرع بالدم تحت رعاية الملك محمد السادس، شهر مارس المنصرم، وقد بلغت حصيلة هذه الحملة ما مجموعه 70.565 تبرعا بالدم، وهو ما يعادل نسبة 176% ، من أصل 40.000 تبرع بالدم كهدف متوقع للحملة. وحسب بلاغ لوزارة الصحة فقد أكدت أن أزيد من 70 ألف مغربي تبرعوا بدمهم في إطار الحملة الوطنية للتبرع بالدم، و أن الحملة فاقت التوقعات، حيث توقعت الوزارة حوالي 40 ألف متبرع، ليصل الرقم إلى 70 ألف و565 بنسبة 176 في المائة.