سجل خلال السنوات الأخيرة أن نسبة عدد السكان المغاربة المتبرعين بالدم، هو أقل (من واحد بالمائة)، وهي نسبة لا تصل إلى 3 في المئة التي حددتها منظمة الصحة العالمية كحد أدنى. وقالت الدكتورة نجية العمراوي، مسؤولة حملات التبرع بالدم بالمركز الوطني لتحاقن الدم، أن سنة 2013 تشكل نقطة تحول في ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع المغربي بفضل الدينامية التي خلقتها حملة التبرع بالدم التي أعطى انطلاقتها العاهل المغربي، محمد السادس في مارس الماضي .
وأوضحت العمراوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تخليد المغرب لليوم العالمي للتبرع بالدم غدا الجمعة (14 يونيو من كل سنة)، أن حصيلة هذه الحملة التي استمرت 17 يوما (8- 24 مارس 2013) فاقت كل التوقعات، حيث تم تسجيل ما مجموعه 70 ألف و565 تبرعا، من أصل 40 ألف تبرع بالدم الذي كان هدفا للحملة، بنسبة تحقيق عادلت 176 في المائة.
وبلغ عدد التبرعات في اليوم خلال أيام الحملة 4150 تبرعا مقابل 946 سنة 2012، وهو ما يعتبر بالنسبة للمسؤولة بالمركز "رقما قياسيا" حققته مراكز تحاقن الدم.
ومن بين أهم المؤشرات التي تم تسجيلها خلال هذه الحملة، تضيف المسؤولة بالمركز، ارتفاع عدد المتبرعات الواتي انتقلت نسبتهن من 32 في المائة من مجموع المتبرعين سنة 2012 إلى 44 في المائة خلال أيام الحملة،
وبخصوص حصيلة سنة 2012 ، أشارت السيدة العمراوي إلى أن عدد المتبرعين بلغ 250 ألف متبرع، مقابل 232 ألف سنة 2011 ، و227 ألف متبرع سنة 2010.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفيات المغربية تعاني خصاصا كبيرا في الدم، وهو ما يجعل من ظاهرة بيع الدم عوض التبرع به، تعم تقريبا جل المستشفيات المغربية التي تعرف اصطفاف العديد من الشباب يتاجر بدمه وتقديم هذه الخدمة بمقابل يتراوح ما بين 100 درهم و 200 درهم.