اعتبر محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن النتائج التي سجلتها الحملة الوطنية للتبرع بالدم، «جد إيجابية»، وقال بنعجيبة مساء الإثنين 25 مارس 2013 ، في حديث ل»التجديد» بمكتبه بالمركز الوطني لتحاقن الدم، « تجاوزنا نسبة 170 بالمائة، أي حوالي 70 ألف تبرع مقابل هدف 40 ألف متبرع..، وهناك دروس كثيرة استخلصناها من الحملة، وتمنحنا اليوم نظرة متفائلة للمستقبل، منها القدوة والمصداقية وتزايد الاهتمام، ولا يحق لنا أن نشتكي بعد اليوم من نقص الدم». وسجل مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن «موضوع تحاقن الدم لم يعد شأنا يخص مراكز تحاقن الدم، وهذا مكسب كبير»، وأفاد بنعجيبة بأن «مركزا واحدا فقط استطاع أن يسجل 1500 عملية تبرع في يوم واحد»، وقال هذا «رقم قياسي لم نسجله من قبل»، واعتبر المتحدث أن «ثقافة التبرع بالدم ليست ثقافة تضامنية لوحدها، بل تحتاج إلى أن ينتظم الشخص في عملية التبرع بالدم»، يضيف المتحدث، «إذا كان من مجموع المتبرعين حاليا في الحملة الوطنية، 35 ألف متبرع جديد، وتقدموا ثلاث مرات في السنة للتبرع بدمهم، فلن يعود لدينا مشكل نقص مخزون الدم». وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، بأن حصيلة الحملة بلغت «ما مجموعه 70 ألفا 565 تبرعا بالدم»، وهو ما يعادل نسبة 176 بالمائة، من أصل 40 ألف تبرع بالدم كهدف متوقع للحملة»، وقالت الوزارة في بلاغها الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن الحملة التي استمرت 17 يوما، «تعتبر مكسبا وطنيا يعكس قيم التضامن والتضحية عند كافة أفراد الشعب المغربي»، وأكدت أن «التبرع بالدم يظل واجبا إنسانيا يقتضي من الجميع التعبئة الدائمة والمستمرة على مدار السنة، لتفادي أي خصاص في الدم والذي من شأنه أن يؤثر على المرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية».