أدت الأمطار الطوفانية و الرياح العاصفية التي سجلت بجزيرة ماديرا البرتغالية، منذ صباح يوم السبت، إلى مقتل أربعين شخصاً و إصابة أكثر من مائة آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين، حسب آخر حصيلة أفصحت عنها يوم الأحد السلطات البرتغالية، كما أعلنت حالة الطوارئ في عدد من المناطق بإسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد سجلت هذه الجزيرة السياحية، وسط المحيط الأطلسي، أمطاراً عاصفية و رياحاً هوجاء أدت إلى فيضانات و انزلا قات للتربة خاصة في العاصمة فونتشال، حيث شلت الحركة تماماً بسبب انقطاع التيار الكهربائي و امتلاء الطرقات بالأوحال و الحطام. وذكرت صحيفة "جورنال دو نوتيسياس" البرتغالية أن حكومة لشبونة أرسلت عدداً كبيراً من فرق الإنقاذ و مساعدات عاجلة إلى جزيرة ماديرا، على إثر هذه الكارثة الطبيعية، الأسوأ من نوعها التي تشهدها الجزيرة، منذ سنة 1993 عندما أدت أحوال جوية مماثلة إلى مقتل ثمانية أشخاص. أما بإسبانيا فقد أعلنت حالة الطوارئ في أربعين إقليماً بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث من المنتظر أن تسجل مناطق بالجنوب و بأقصى الشمال الغربي هبوب رياح عاصفية و هطول أمطار قوية. و قد رفعت مصالح الأرصاد جوية حالة الطوارئ إلى المستوى البرتقالي في أربعة أقاليم بمنطقة غاليسيا، بأقصى الشمال الغربي، تحسباً لهبوب رياح قوية و كذا في إقليم مالقة بأقصى الجنوب حيث من المنتظر أن تسجل أمطار كثيفة على غرار التساقطات القوية التي شهدتها المنطقة قبل يومين. و في جزر الخالدات من المنتظر أن تتعدى سرعة الرياح 120 كيلومتراً في الساعة في بعض المناطق.