الصورة : عثمان بنجلون الرئيس المدير العام لبنك BMCE كشف موظفون بالبنك المغربي للتجارة الخارجية لشبكة أندلس الإخبارية عن العديد من الوثائق و المعطيات التي تفيد باختفاء 68 مليون درهم من الميزانية التي خصصها الرئيس المدير العام للبنك عثمان بن جلون، لفائدة الموظفين في مختلف مصالح و المؤسسات التابعة للبنك. و قال مصدر من البنك المغربي للتجار الخارجة ناشد عدم ذكر اسمه في لقاء مع شبكة أندلس الإخبارية إن جميع الموظفين سبق أن توصلوا برسالة موقعة باسم الرئيس المدير العام، يعدهم فيها بالحصول على تعويضات و علاوات إذا تحققت الأهداف التي يضعها البنك خلال هذه السنة، و أنه رغم أن رقم معاملات البنك تجاوزت ما كان على الأوراق إلا أن الموظفين الصغار و المتوسطين تفاجئوا بتوصلهم بمائتي درهم فقط كتعويض. و أكد مصدر رفيع من نفس البنك في تصريح لشبكة أندلس أن الموظفين استغربوا من توصلهم بمبلغ مئتي درهم فقط، ما دفعهم إلى إعلان إضراب عن العمل إلى حين توصلهم بمستحقاتهم التي وعدتهم بها الإدراة و تكليف لجنة للحوار مع المسؤولين، لكن في كل الحوارات كان هؤلاء يسعون إلى احتواء أعضاء اللجنة و محاولة إخفاء ما يحدث من اختلالات على اعين الإدارة العامة، مضيفا أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تضرؤب المغرب و العالم إلا أن أرباح البنك المغربي للتجارة الخارجية تضاعفتن حيث كنا نعمل على استمالة زبناء الأبناك الأخرى إلى التعامل مع البنك الذي نشتغل فيه، و أحيانا نستعمل طرقا غير شرعية لأن الإدارة تضغط علينا، و لما تحقق لها ما كانت تهدف إلهي من أرباح، لم نتوصل سوى ب 200 درهم، مع أن الإدارة العامة أمرت ب 68 مليون درهم. و حسب المعطيات التي حصلت عليها شبكة أندلس فإن إنتاجية البنك المغربي للتجارة الخارجية عرفت نموا ب 11% بقيمة 9 ملايير درهم، فيما ارتفعت نتائج التشغيل الإجمالي بنسبة 19 في المائة و بقيمة 3.6 مليار درهم، فيما ارتفع الرأسمال الصافي بنسبة 15 في المائة، و هم ما يفسر حسب موظفي البنك المغربي للتجارة الخارجية حقهم في الاستفادة من الارباح التي يجنيها البنك من مجهوداتهم. من جهة أخرى عرف اللقاء الذي عقده موظفو البنك، مساء اليوم الجمعة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، شدا و جدبا بين الموظفين المضربين و أعضاء اللجنة المكلفة بالحوار مع الإدارة، ما اضطر العديد منهم إلى الانسحاب من اللقاء احتجاجا على عدم قيام اللجنة بالامور المتفق عليها أثناء الحوار مع الإدارة، و قد بدا معظمهم غاضبا على طريقة تعامل الإدارة مع مطالبهم و عدم توصلهم بالتعويضات التي يقولون أن "بعض المسؤولين اقتسموها فيما بينهم".