قال الناشط الأمازيغي العلماني أحمد عصيد، أمس الجمعة 19 أبريل الجاري " إنه لا يجب تدريس التلاميذ في الثانوي رسالة النبي محمد التي أرسلها لملوك و حكام ذلك العصر، يدعوهم فيها للإسلام و تبتدأ بعبارة أسلم تسلم لأنها رسالة إرهابية تهديدة" مضيفا "فالرسالة التي تدرس في المقرر لتلامذتنا وهم في سن ال16 هي في الحقيقة رسالة إرهابية، لأنها ترتبط بسياق كان الإسلام ينتشر فيه بالسيف والعنف، أما اليوم فقد أصبح المعتقد إختيارا شخصيا حرا للأفراد، ولا يمكن أن تدرس للتلميذ رسالة تقول إما أن تسلم وإلا أنك ستموت ، وتدرس على أنها من القيم العليا للإسلام" حسب تعبير عصيد. و أضاف الناشط الأمازيغي خلال ندوة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بقاعة المهدي بنبركة بالرباط بأن الإسلام كان في حينه يمثل العولمة، على اعتبار أنه جاء خلاصة للأمم و الحضارات التي سبقته، و هذا ما جعل الأوربيين آنذاك يعملون على ترجمة كتابات ابن سينا و ابن رشد و الاستفادة منها، أما اليوم يقول عصيد "فالإسلام شيء أصبح متجاوزا لأن القيم الكونية هي أسمى ما وصلت إليه البشرية اليوم" قائلا "الإسلام عندما جاء لم يحرم تجارة البشر و العبيد و إنما فقط اكتفى بأمر الناس بحسن التعامل معهم، و في أحسن الأحوال تحريرهم أو عتقهم". عصيد الذي الذي كان موضوع مداخلته حول "الحقوق بين الإسلام و القيم الكونية" و تحتفظ "شبكة الأندلس" بتسجيل صوتي كامل لها، قال إن في منظور الفقهاء أن الدين غاية والإنسان وسيلة وهذا مخالف لمنظومة حقوق الإنسان الكونية، لأن الإنسان وكرامته هو الغاية، ولا يجب أن يترك في الهامش" مؤكدا أنه "علينا أن نسعى إلى إعداد نخبة نيرة من العلماء المتخصصين الذين يقومون من داخل المنظومة الفقهية الدينية بملائمة القيم الكونية لحقوق الإنسان مع النصوص الدينية وبإعادة قراءتها".