ملاحظات نقدية حول مواقف السيد التجاني بولعوالي من القضية الأمازيغية: ( رد على مقال إساءة أي أمازيغي إلى الإسلام تعتبر تدنيسا للأمازيغية ) محمود بلحاج فاعل أمازيغي مقيم لهولندا توضيح لابد منه: نشر السيد التجاني بولعوالي في شهر أكتوبر المنصرم( 2009) ، على شبكة أريفينو مقالا تحت عنوان ” إساءة أي أمازيغي إلى الإسلام تعتبر تدنيسا للأمازيغية” تحدث فيه، بل أكد من خلاله الإشاعات الرائجة حول ” الإساءة للإسلام” إثناء انعقاد ملتقى الريف الثاني بمدينة الناضور أيام 26 – 27 سبتمبر 2009 ، حيث قال ما يلي [ في واقع الأمر، يتحدد أهم دافع إلى الإدلاء بهذه الورقة في الهجمة الأخيرة التي تعرض إليها الإسلام في عقر داره..]. كما أضاف قائلا [ في ضوء الهجمة الأخيرة لمثقفين أمازيغ على الإسلام ..]. ومن المفيد الإشارة في مستهل الحديث إلى نقطتين مهمتين للغاية، أولها، إن السيد بولعوالي لم يذكر لنا على مدار مقاله، الأنف الذكر، أية حجة منطقية أو حجة مادية قاطعة(مصدر أو مرجع) ليثبت من خلالها مواقفه وأحكامه القاسية في حق المناضلين الأمازيغ بهولندا، كما سنوضح ذلك فيما بعد، مما يجعل مقاله عبارة عن خواطر فقط، ليس إلا. بطبيعة الحال، هذا النوع من الكتابة تتنافى بشكل صريح مع الكتابة الجادة والهادفة، حيث تشترط وتستلزم الموضوعية والحياد في إيراد المعطيات من جهة، وفي التعامل مع الوثائق والوقائع من جهة ثانية. كما أنه يتنافى بالمطلق مع شروط الإسلام في الحوار والجدل أيضا، وهذا هو المهم بالنسبة لنا، باعتبار أن السيد بولعوالي ” المثقف الأمازيغي ” كما يعتبر نفسه من خلال المقال، المشار إليه سابقا، يقوم هنا بمهمة الدفاع عن الإسلام حيث قال [ أرى أنني وأقراني معنيين أكثر من غيرهم بهذا الكلام، (يقصد "الإساءة للإسلام") لذلك فان الرد عليه، تفسيرا ثم استنكارا، ليس فرض كفاية، وإنما فرض عين....]. طيبا، لكن الإسلام نفسه حدد مجموعة من الشروط للحوار والنقاش التي تغاضي عليها السيد بولعوالي، كما أن الإسلام يحثنا باستمرار على عدم إحلال الظن محل العلم، وألا يجادل المرء إلا ببرهان على ما يعلم، حيث تقول الآية الكريمة (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) سورة النجم الآية 28. وثانيها وهي أن السيد بولعوالي لم يكن من الحاضرين في إشغال الملقى، المذكور أعلاه، حتى يتسنى له الاطلاع والتأكد من صحة الإشاعة التي تم ترويجها من طرف بعض الجهات الإسلامية المناوئة للحق الأمازيغي في الوجود بهويته الأصلية فوق وطنه التاريخي، وهي جهات معروفة بعدائها المطلق للحق الأمازيغي في الحرية والكرامة، حيث إن كل من ينادي برد الاعتبار للأمازيغية يتهم بمعادة العروبة والإسلام والخيانة وما إلى ذلك من الاتهامات السخيفة. ليس هذا فحسب، بل إنه (أي السيد بولعوالي) أورد العديد من المغالطات البعيدة عن الواقع والحقيقية، سواء فيما يتعلق بحقيقة الإشاعات التي تروجها، عادة، الجهات المعادية للأمازيغ، بكل أساليب التضليل وتهييج المشاعر وتأليب الضمائر والتشويش على الخطاب الأمازيغي الديمقراطي التقدمي المستقل، والغاية الأساسية من ذلك هو محاصرة ما هو محاصر أصلا، وتصفية حسابات سياسية، أو فيما يتعلق بحقيقة العمل الأمازيغي بهولندا حيث اصدر “المثقف الأمازيغي ” كما وصف نفسه في المقال، الأنف الذكر، أحكام قاسية على الحركة الأمازيغية بهولندا حيث اختزل كل إعمالها المشرقة في مسالة تنظيم أنشطة وسهرات غنائية [يعمها الرقص والضجيج..] حسب قوله. هذا وقد نال المناضلين الأمازيغ بهولندا بدورهم نصيب وافر من الاهتمام والعناية لدى السيد بولعولي الكاتب المغربي المقيم بالديار الهولندية، المتخصص في إصدار الاحكام الجاهزة والمطلقة، حيث كعادته، اصدر أحكام مطلقة قاسية جدا في حق المناضلين الأمازيغيين بهولندا، الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع والتعريف باللغة والثقافة الأمازيغيتين داخل المجتمع الهولندي، وفي سبيل دعم النضال الأمازيغي في تامازغا عموما؛ بلاد الأمازيغ، وفي المغرب خصوصا، التي سنعود إليها فيما بعد، حيث اتهمهم(أي المناضلين الأمازيغ) بالسعي وراء التمويل المالي الذي تقدمه الحكومة الهولندية للجمعيات المدنية، حيث قال ما يلي [ممثلا في مثقفين أمازيغ يستقرون على التراب الهولندي، شغلهم الشاغل ليس خدمة اللغة والثقافة الأمازيغية، بل تنقيبهم المستميت عن مصادر الدعم والتمويل من قبل الدولة الهولندية..] وهو بهذا الكلام يرصد وينقل لنا ما هو شائع من الكلام الفارغ والتافه لدى فئة واسعة من الناس هنا وهناك (المغرب) حول التمويل الذي تتلقاها الجمعيات المغربية بهولندا، فبغض النظر عن صحة وصواب هذه الفكرة الرائجة بشكل فظيع بين أوساط المهاجرين المغاربة بهولندا، شخصيا قد افهم تماما ما معنى أن يصدر هذا الكلام من طرف أشخاص عادين لا تجمعهم أية علاقة بالثقافة أو بالعمل الجمعوي، أو من طرف بعض الجهات المخزنية/ العملاء، ولكني لا افهم أبدا كيف يصدر ذلك من أشخاص يدعون العلم والمعرفة، ويفترض أنهم يعرفون خبايا العمل الجمعوي(1). على أية حال هذا حكم مطلق لا علاقة له بالموضوعية والنسبية التي يدعيها الكاتب في مقاله ، كما انه حكم قيمي خطير جدا فهل اطلع الكاتب على نوايا وقلوب جميع المناضلين الأمازيغ بهولندا ليصدر هذا الحكم ؟. هذا من جهة ومن جهة أخرى على السيد بولعوالي أن يعرف جيدا أن المناضلين (المثقفين حسب قوله) الأمازيغ ليسوا أنبياء يتلقون الأوامر من السماء، كما أنهم ليسوا معصومين من الأخطاء، مما يعنى إن مسالة وقوع تجاوزات واختلاسات هنا وهناك ، سواء من طرف بعض الأمازيغ أو غيرهم، أمر وارد جدا ولا ننفى ذلك إطلاقا، ولكن ان نحاكم فئة عريضة من المناضلين الأمازيغ الذين ضحوا بأموالهم وأوقاتهم وطاقاتهم في سبيل الأمازيغية في هذا البلاد (هولندا)، انطلاقا من بعض الأخطاء والتجاوزات التي قد تحصل هنا وهناك، فتلك جريمة لا يجب السكوت عنها. باختصار شديد، أقول، نظرا لطبيعة ونوعية الخطاب الذي يريد صاحب المقال إيصاله للناس، اضطررت أن اكتب هذه المقالة المتواضعة لأبين للأخ بولعولي ومعه كل المهتمين والمتتبعين للشأن الأمازيغي وجهة نظري حول موضوع ” الإساءة للإسلام” إثناء انعقاد ملتقى الريف الثاني والمتعلقة بالموضوع بشكل عام، ونقصد هنا موضوع علاقة الأمازيغ بالإسلام الذي ظل عبر تاريخ المغرب احد المواضع الحاضرة باستمرار في النقاش الفكري والسياسي في بلادنا، وخاصة بعد صدور ما سمى تعسفا ” بالظهير البربري” سنة 1930 . نتوخى من خلال هذا الرد المقتضب توضيح بعض المعطيات التاريخية والحقائق الموضوعية، سواء المتعلقة “بالإساءة للإسلام” أو المتعلقة بالموضوع في بعده الشامل ؛ ونعنى هنا موضوع الإسلام والأمازيغ. ليس فقط من اجل دحض مواقف وتصورات الأستاذ بولعولي حول القضية الأمازيغية، سواء التي عبر عنها من خلال المقال، الأنف الذكر، أو تلك التي نشرها في كتابات أخرى، بقوة الحجة والمنطق، بقدر ما نريد أيضا التطرق إلى أهمية هذا الموضوع في حياة الأمازيغ. لهذا سنتعرض بإيجاز شديد إلى مجموعة من المواضيع الحساسة في الخطاب الثقافي والسياسي المغربي الراهن، المرطبة أساسا بالقضايا والإشكالات التي يطرحها موضوع الأمازيغ والإسلام. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، سنحاول أيضا إبراز دور وإسهامات الحركة الأمازيغية بهولندا، مند مطلع التسعينيات القرن الماضي إلى الآن، حيث تتجاوز مسالة ” الرقص والغناء” كما وصفها صاحب المقال. ومن الضروري الإشارة في هذا السياق إلى نقطتين مهمتين للغاية، أولها إن معظم كتابات الأخ بولعوالي المتعلقة بالأمازيغية تعتبر من الرسائل المسمومة ذات العيار الثقيل، يحاول من خلالها تمرير بعض المواقف السياسية حتى تستقر في مخيلة المتلقي(القارئ)، على اعتبار أنها حقائق ناصعة لا يأتيها الباطل. وثانيها هي أن مسالة إدراج وبرمجة الموسيقى في معظم البرامج وأنشطة الجمعيات الأمازيغية بهولندا( وخارجها أيضا) لا تعتبر غاية في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة فقط ، كما يمكن اعتبار ذلك نوع من الاعتراف(الغير المعلن) بدور الفنان الأمازيغي في الحفاظ على اللغة والتراث الأمازيغيين في ظل الحصار والتضييق الشامل على الفنانين الأمازيغ عموما، وفناني الريف خصوصا، ماديا وإعلاميا. يكفى عزيزي القارئ مشاهدة ومتابعة التلفيزيون المغربي لمعرفة هذه الحقيقة المؤلمة، هذا إضافة إن معظم الفرق الموسيقية التي يتم استدعاؤها من قبل الجمعيات الأمازيغية بهولندا هي فرق ملتزمة بقضايا الشعب الأمازيغي مثل: وليد ميمون، خالد أزري، شكري، أيدير،امتلاع وغيرها من الفرق الغنائية الملتزمة التي تقدم الأغنية الراقية. الأمازيغ والإسلام: يستمد الحديث عن إشكالية العلاقة بين الإسلام والأمازيغ راهنيته من طبيعة التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي قاطبة خلال المرحلة الراهنة من التاريخ السياسي المعاصر لبلادنا. المرحلة التي تستوجب القطع الكلي مع كل إشكال العهد البائد، سواء على مستوى التفكير(البنية الفكرية)، وما يستلزم ذلك من التغيير في الوعي والسلوك الفردي والجماعي للأمة، أو على المستوي السياسي والقانوني وما يستوجب ذلك من التغيير والتجديد أيضا. هذا من جهة ومن جهة أخرى، تستمد علاقة الإسلام بالأمازيغ أهميتها القصوى من طبيعة التطورات المتلاحقة في المشهد الثقافي الأمازيغي خلال العقد الأخير من تاريخ الحركة الأمازيغية بالمغرب، الممتد عبر أزيد من أربعين سنة من النضال والتضحية في سبيل اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وفي سبيل نشر ثقافة الحوار والديمقراطية. علاوة على هذا يكتسي الموضوع؛ أي علاقة الأمازيغ بالإسلام، أهمية بالغة في دراسة تاريخ شمال أفريقيا؛ الوطن التاريخي للشعب الأمازيغي، حيث تؤكد لنا الدراسات الإنسانية الحديثة (مثل الأركيولوجية واللسانيات والسوسيولوجيا والانتروبولوجيا ..) على أصالة وعراقة الشعب الأمازيغي في شمال إفريقيا، حيث لم يأتي وفق هذه الدراسات لا من الغرب ولا من الشرق (2). كما يحضى هذا الموضوع بحيز كبير من الاهتمام في الجدال الدائر بين الحركة الأمازيغية وخصومها التقليديين، خاصة حول طبيعة التواجد العربي في شمال أفريقيا. يمكن لنا اختزال أهمية وحساسية هذا الموضوع في ثلاثة عوامل رئيسية في اعتقادنا، وهي عوامل تتعلق أساسا بالجانب السياسي والتاريخي والثقافي. يتمثل العامل الأول في الاستغلال السياسي للدين من قبل الدولة المغربية باعتبارها وفق ديباجة الدستور دولة ” عربية إسلامية “، كما أن الملك يعتبر أمير المؤمنين. وهو نفس المسلك الذي تنتهجه بعض الإطراف السياسية بالمغرب، خاصة التيار الإسلامي والتيار القومي العروبي. كما إن الأمازيغية تعتبر احد العناصر الحاسمة في الصراعات والنزاعات(التوازنات السياسية) التي تنشب أحيانا بين القصر والقوى السياسية بالمغرب (3). هذا إضافة إلى الخيار الإيديولوجي الذي تعتمده الدولة المغربية والأطراف السياسية المحالفة معها، في وضع وتحديد خياراتها وسياساتها في مختلف المجالات والأصعدة( اللغة والدين والثقافة والإعلام...). بينما يتمثل العامل الثاني أساسا في الدور التاريخي الذي لعبه الإسلام في تغيير مجرى حياة الأمازيغ على جميع المستويات والأصعدة، سواء على المستوى الديني والثقافي واللغوي أو على المستوى الإيديولوجي، خاصة عند حركة الخوارج الاباضية الذين أسسوا دول أمازيغية إسلامية مع الحفاظ على هويتهم الأصلية(4). أما فيما يخص العامل الثالث والمتعلق أساسا بالمستوى الثقافي والمعرفي لدى النخبة المغربية فإننا نلاحظ بمرارة غياب التحليل العلمي في الكتابات التي تتعلق بالثقافة والهوية الوطنية للمغاربة. هذا إضافة إلى غياب الفكر والوعي الديمقراطي لدى شريحة واسعة من الباحثين والمهتمين بالشأن المغربي عامة ، والشأن الأمازيغي خاصة. نظر لما لهذا العنصر( الوعي الديمقراطي) من الأهمية في تناول القضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش بشكل علمي وموضوعي.. زد على ذلك نوعية الثقافة والتكوين (خاصة التكوين الإيديولوجي) لدى النخبة المغربية التي تعيش مرحلة الشيخوخة الفكرية. هذه هي بعض العناصر / العوامل التي جعلت في تقديرنا المتواضع موضوع العلاقة بين الأمازيغ والإسلام يتسم بأهمية خاصة في الصراع القائم بين إمازيغين والإطراف السياسية والفكرية الفاعلة في المشهد المغربي. حيث يتخذ الموضوع طابعا إشكاليا عندما يتم تناوله من الزاوية النقدية، ويزداد غموضا وإشكالا عندما يتم تناول المواضيع المتناسلة عن الموضوع الأصلي. من قبيل: العلاقة بين العرب والأمازيغ- العلاقة بين الأمازيغ واللغة العربية- إسهامات الأمازيغ في الحضارة الإسلامية وغيرها من القضايا والإشكالات التي تتفرع عن الموضوع الأصلي. إن الانتقال من مرحلة الدولة الاستبدادية القمعية العنصرية التي يلعب فيها الدين(الإسلام تحديدا) والعرق(القبيلة العربية) دورا أساسيا في صياغة ملامحها العامة، خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي، والقانوني، والثقافي، واللغوي ، وبالتالي انعكاس وتأثير ذلك على تطور الدولة وتحديد مسارها وانتمائها. حيث تشير ديباجة الدستور المغربي على سبيل المثال، وبشكل واضح إلى الانتماء العربي للدولة المغربية، كما يعتبر الإسلام هو الدين الرسمي الوحيد للدولة. إن الواقع القانوني المتحكم في تنظيم وتسيير الدولة، والمجسد أساسا في الوثيقة الدستورية، وبين الواقع التاريخي والاجتماعي واللغوي والثقافي والبشري المعاش على ارض الواقع لا يعبر فقط عن الفجوة القائمة والموجودة بين الواقع العملي والواقع القانوني للمغاربة فقط، حيث أن التعدد والتنوع يعتبران من ابرز المظاهر الايجابية داخل المجتمع المغربي مند قرون خلت، بقدر ما يعتبر في نظرنا أيضا احد العوائق الكبرى التي تعترض مسيرة الانتقال من مرحلة العهد القديم إلى مرحلة العهد الجديد، مرحلة بناء دولة الحق والقانون التي ينشدها الجميع دون استثناء على أسس عقلانية، ديمقراطية وحداثية. إن إمكانية التحول والانتقال من هذا الوضع البائس والخطير إلى وضع بناء دولة ديمقراطية حقيقية يكون فيها الشعب هو صاحب القرار، ودولة تتسع لجميع سكان المغرب بغض النظر عن ثقافتهم ولغتهم ودينهم وجنسيتهم ، متوفرة لكن محدودة جدا، محدودة لان مسالة التداول على السلطة الحقيقية غير قابلة للتداول دستوريا(5). هذا في الوقت الذي تعتبر عملية الانتقال الديمقراطي لا مناص منها إذ أردنا تحقيق مجتمع المساواة، الرفاهية والعدالة الاجتماعية، كما أن التعايش حتمية حضارية. إن تحديد الطابع العربي والديني للدولة في الدستور المغربي لا ينفي الحقيقة الموضوعية القائمة على ارض الواقع فقط، بل انه يتعارض في العمق حتى مع شعارات ومواقف الدولة نفسها من مسالة التعايش، التسامح والتعدد الثقافي لبلادنا، وهو ما يعتبر استخفاف واستهتار بوعي المواطنين من جهة، ومن جهة أخرى يعتبر نوع من النفاق السياسي الساذج. إن التأكيد الدستوري على الانتماء العربي، وعلى الطابع الديني (الإسلام) للدولة. لا يتعارض فقط مع المعطيات التاريخية والحقائق الموضوعية القائمة داخل المجتمع المغربي، كما قلنا، بقدر ما انه يتعارض وبشكل واضح وصريح حتى مع ” المشروع الديمقراطي الحداثي” الذي تنادي به الدولة نفسها، الشيء الذي يجعل مسالة تحقيق هذا المشروع على ارض الواقع، في تقديرنا المتواضع، مسالة بعيدة المنال أن لم تكون مستحيلة في ظل استمرار العمل بالدستور الراهن. إذن امام هذا التناقض الفادح، القائم بين الواقع اليومي المعاش والواقع القانوني (الدستور) المنظم للحياة العامة للدولة من جهة، وبين الواقع السياسي المتجسد في برامج ومشاريع ومواقف الدولة من جهة أخرى، يطرح سؤال شائك وعريض حول طبيعة وشكل الدولة التي نريد ونسعى إلى تحقيقيها: هل نريد دولة دينية على غرار إيران والسودان والسعودية وأفغانستان أم إننا نريد دولة مدنية ديمقراطية كما هي سائدة في أوربا؟.(6 ) لا شك أن الوضع السياسي والقانوني القائم حاليا في المغرب يعرقل في العمق كل محاولات البناء والتغيير الجدي نحو بناء دولة الحق والقانون التي ينشدها الجميع انطلاقا من الدولة والأحزاب السياسية، وصولا إلى المجتمع المدني. إن الوضع السياسي القائم في مغرب اليوم، مغرب ما بعد الحسن الثاني، يتميز بالهيمنة المطلقة للملك على جميع المرافق والفضاءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية (7). كما انه (أي الوضع الراهن بالمغرب) يفسح المجال للمزيد من البيروقراطية والفساد، ويتيح الفرصة للتيارات الإسلامية لاستغلال مشاكل الناس والمجتمع للطعن في المشاريع التي تنافسها وتناقضها، مما يجعل مسالة المراجعة والنقد الذاتي مسالة لا مفر منها في الوقت الراهن، بل يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، سواء بالنسبة للحركة الديمقراطية بالمغرب عامة، أو بالنسبة للحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة خاصة، التي تعيش مرحلة قاتمة من تاريخها الحافل بالانتصارات والانكسارات، حيث يتفاقم فيها التشتت والتفكك والتسطح والتخلف في الواقع والفكر على حد سواء. ما أحوج الحركة الأمازيغية في الظروف الراهنة إلى فكر نظري نقدي تأسيسي لبناء تصور أمازيغي ديمقراطي علماني جديد ومتكامل للحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة، التصور الذي نستطيع من خلاله الانتقال بالوضعية الراهنة للحركة الأمازيغية ومطالبها المشروعة إلى مستوى أعلى وأفضل مما هي عليه الآن. عندما نقول هذا الكلام فإننا لا نختزل القضية الأمازيغية (كما يفعل البعض) في الاعتراف الدستوري فقط، بقدر ما أنها ( أي الأمازيغية) تعنى في العمق ديمقرطة الدولة والمجتمع المغربي. وهذا ما يجب أن يفهمه ويستوعبه الفاعلون الأمازيغيون، بحيث أن السؤال المطروح علينا جميعا هو ماذا بعد دسترة اللغة الأمازيغية في الدستور؟. انطلاقا من هذا المنظور يجب علينا التفكير والبحث في كيفية تطوير آليات العمل الأمازيغي حتى يكون باستطاعتنا مجابهة التحديات والعوائق التي تنتظر إمازيغين على جميع المستويات. ومن جهة أخرى يجب علينا البحث في كيفية إيصال الخطاب الأمازيغي (التاطير الجماهيري) إلى اكبر عدد ممكن من المواطنين، باعتبار أن القضية الأمازيغية هي قضية شعب بكامله وليست قضية نخبة أو فئة ما. إن مشروع بناء دولة الحق والقانون التي تكون فيها المواطنة هي المرجع الفكري والقانوني المنظم لعلاقة المواطنين فيما بينهم، بغض النظر عن أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم من ناحية، وتنظم كذلك علاقة الدولة بالمواطنين من ناحية أخرى، باعتبارهم مواطنين وليسوا رعايا، هي البديل الممكن لما هو قائم حاليا. دولة ديمقراطية يكون فيها الملك يسود ولا يحكم، ويكون فيها الدين محايدا، أو بصيغة أخرى. دولة تكون فيها المواطنة هي المرجع الفكري والقانوني وليس العرق أو الدين، وتكون الحكومة هي صاحبة القرار والحكم، والدين يظل محايدا. لقد تزامنت هذه التحولات النسبية، خاصة على الصعيد السياسي والحقوقي، مع المتغيرات الدولية الكبرى في شتى المجالات الحيوية للإنسان، وخاصة في المجال السياسي والمعرفي والإعلامي. طبعا، قد يختلف المرء حول طبيعة ونوعية هذه التحولات، وعلى مدى تأثيرها على الوضع الداخلي للمغرب، ولكن في نفس الوقت لا يستطيع الإنسان العاقل أن ينفي دور وحجم هذه التحولات في تحريك المشهد الأمازيغي، وبالتالي في بروز الخطاب الأمازيغي على الساحة الثقافية والسياسية بشكل قوى وملفت مع بداية التسعينيات القرن الماضي، وكذلك في بلدان تواجد المهاجرين المغاربة بالخارج، خاصة في أوربا الغربية التي تعيش فيها جالية أمازيغية كبيرة، على اعتبار أن الحركة الأمازيغية المغربية بالخارج ما هي ألا امتداد طبيعي للحركة الأمازيغية بالداخل. وفي نفس الاتجاه لعبت هذه العوامل دورا أساسيا في بروز حركات اجتماعية احتجاجية أخرى مثل حركة المعطلين والحركات الإسلامية المتشددة(8) حيث ساهمت هذه العوامل بشكل كبير في بروز وتصاعد الخطاب الديني المتشدد، خاصة بعد أحداث 11 ديسمبر، و ضلوع العديد من المغاربة في عمليات الإرهاب الدولي (عملية مدريد، مراكش والدار البيضاء على سبيل المثال..). كما تعتبر الهيمنة المطلقة للولايات المتحدةالأمريكية على السياسية الدولية، ودعمها المطلق للكيان الصهيوني في جرائمه ضد الفلسطينيين من جهة. واعتبار الإسلام والمسلمين من قبل الغرب العدو المرتقب والمحتمل للغرب مباشرة بعد انهيار المعسكر الشيوعي من جهة ثانية(9)، زيادة عن الحروب المدمرة التي خاضها ومازال يخوضها الغرب بقيادة أمريكا مند مطلع التسعينات القرن الماضي، وخاصة في العراق والصومال والبوسنة. الحروب التي تخوضها الغرب تارة باسم نشر الديمقراطية وفرض احترام حقوق الإنسان، وتارة أخرى بذريعة محاربة الإرهاب والتطرف الدولي، خاصة بعد إحداث 11 ديسمبر كما هو الحال في كل من أفغانستان والسودان وغيرها من الأماكن في العالم الإسلامي، هذه الأحداث كلها شكلت حافزا ومبررا موضوعيا في تنامي تيار الإسلام السياسي في المغرب، وفي أماكن أخرى من العالم. إذن يمكن القول إن الخطاب السياسي الديني بالمغرب ازدهر في ظل أجواء التوتر والعداء المتبادل بين المسلمين والغرب من جهة، وفي ظل غياب خطاب عقلاني ديمقراطي للمثقفين المغاربة من جهة ثانية.(10). تماما كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى، حتى سار هذا الخطاب (خطاب الإسلام السياسي) يشكل احد ابرز ملامح التحول في المشهد السياسي المغربي. هذا إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الداخلي، وهي عوامل ساعدت وساهمت بشكل كبير في بروز الخطاب الديني بالمغرب. في خضم هذه المتغيرات سيبرز الخطاب الأمازيغي الاحتجاجي إلى واجهة الأحداث، مما أدى بوجه عام إلى تغيير موقف الدولة من اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وخاصة موقف المؤسسة الملكية، و بهذا الاعتراف الجزئي ب ” أمازيغية المغرب (11) تمضي الحركة الأمازيغية خطوات مهمة نحو إثبات الذات الأمازيغية، والحق الأمازيغي في الوجود فوق وطنه التاريخي، ولو كرهه الكارهون. وبالنظر إلى الوتيرة المتسارعة التي تعرفها الأحداث السياسية في الآونة الأخيرة، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الدولي، وبالنظر إلى التزايد المستمر لبروز العديد من الحركات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، حيث تشكل الجماعات الإسلامية، وحركة المعطلين، والحركة الأمازيغية احد ابرز هذه الحركات التي سارت تسترعى انتباه المهتمين بالشأن المغربي، فان تطور الخطاب الأمازيغي اثأر العديد من القضايا الحساسة في الفكر المغربي المعاصر،كما أربك حسابات العديد من الجهات الفكرية والسياسية ، وانتقد العديد من المسلمات التي كانت سائدة في الأدبيات السياسية والفكرية لدى النخبة المغربية. تطور الخطاب الأمازيغي: ومع تطور الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، سواء على المستوي الوطني والإقليمي(انتفاضة القبائل 2001 وإحداث مفوضية عليا للغة الأمازيغية بالجزائر، تطورات الوضع الأمازيغي بليبيا ومالي..)، أو على المستوي الدولي( نشير هنا إلى تأسيس المؤتمر العالمي الأمازيغي سنة 1995بفرنسا، بروز جمعيات أمازيغية مغربية بأوربا عامة، وفي هولندا خاصة، فوز المفكر الأمازيغي محمد شفيق بجائزة الأمير كلاوس وغيرها من الإحداث..) ، إضافة إلى الانتشار الهائل لوسائل الاتصالات الحديثة بمختلف أنواعها وأصنافها، حيث أضحت مسالة الحصول على المعلومات ومشاهدة /متابعة الإحداث في كل مكان من إرجاء المعمورة، وفي حينها، في منتهى السهولة وفي متناول الجميع أيضا. كما يعتبر تنامي الخطاب الحقوقي في السياسية الدولية من جهة، والانفراج السياسي النسبي في بلادنا( المغرب) من جهة أخرى، كأحد ابرز العوامل الموضوعية التي أدت إلى الصعود اللافت للحركة الأمازيغية اجتماعيا وثقافيا وإعلاميا، مما أضحت مع مرور الوقت تهدد مصالح فئات واسعة من الأقطاب السياسية والدينية التقليدية بالمغرب. ففي غضون هذه الأحداث كلها، وفي ظل مجموعة من المتغيرات الوطنية والدولية الكبرى التي تبلورت مع انهيار جدار برلين، حيث لا يتسع لنا المجال لذكرها وتناولها بالتفصيل والتحليل في هذا المقام، سيتحول الخطاب الأمازيغي تدريجيا من الخطاب الثقافي والحقوقي، الذي يروم إلى التعريف باللغة والثقافة الأمازيغيتين وتحسيس أهل القرار بأهمية الحفاظ والعناية باللغة والثقافة الأمازيغيتين، إلى خطاب سياسي وإيديولوجي يتخذ من المواثيق الدولية والعلوم الحديثة، ومن المبادئ والقيم الكونية: كالديمقراطية، الحداثة، العلمانية، النسبية، التعايش والتسامح مرجعيته الفكرية والحقوقية والسياسية في صراعه مع الأخر الرافض للحق الأمازيغي في الحرية والكرامة. ونطر لطبيعة الخطاب الأمازيغي في عمقه الاستراتيجي لتطوير المجتمع المغربي، حيث يستمد مشروعيته التاريخية من الإرث الحضاري والثقافي للشعب المغربي الأمازيغي الممتد في أعماق التاريخ، حيث أن الأمازيغ يعتبرون وفق مختلف الدراسات التاريخية الحديثة من الشعوب الأولى التي أسست حضارة مزدهرة في حوض البحر الأبيض المتوسط.(12) ويستمد مرجعيته (الخطاب الأمازيغي) الفلسفية والحضارية من فلسفة الخطاب الكوني لحقوق الإنسان. ونظر كذلك لمشروعية المطالب التي تناضل من اجلها الحركة الأمازيغية التي هي في الأساس مطالب ديمقراطية، والرهانات التي تعقد على الحركة الأمازيغية في دمقرطة المجتمع المغربي، فان جل المكونات السياسية والدينية في البلاد تحاول أن يكون لها حضورا ما داخل الحركة الأمازيغية، بعض النظر عن نوعية هذا الحضور وحجمه، أحيانا يكون حضورا ايجابيا وأحيانا يكون حضورا سلبيا، خاصة بعد أن تحولت القضية الأمازيغية إلى احد ابرز المواضيع الساخنة في المشهد السياسي والثقافي في بلادنا، حيث لا يمكن التغاضي عنها بسهولة. ولما كانت الأمور هكذا، فان خطاب الأخر المتناول للقضية الأمازيغية يتميز في عموميته بالهرطقة والانتهازية والنفاق السياسي/ الانتخابي، مع بعض الاستثناءات القليلة التي تحاول إيجاد تصور ديمقراطي للقضية الأمازيغية، ولو بشكل محتشم جدا. وفي المقابل هناك اتجاه / خطاب أخر يتميز بعدائه المطلق والمعلن للحق الأمازيغي، ويحاول قدر المستطاع أن يجعل من الأمازيغية ذلك الكائن الوحشي القادم من مكان ما للانقضاض على العرش، كما هو الشأن مع عبد الحميد العوني(13) والبعض الأخر يتمادى مع الخطاب السلفي الديني، ويحاول أن يجعل من الأمازيغية ذلك الغول المدعم من الغرب الامبريالي المعادي أصلا للأمة الإسلامية وقضاياها المصيرية للانقضاض على الإسلام في عقر داره كما هو الحال مع السيد التجاني بولعوالي الذي نحن بصدد الرد عليه هنا. صراحة، يعتبر مقال الأخ بولعوالي، السابق الذكر، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، كما يقال، حيث أن السيد بولعوالي تمادي كثيرا في معالجته السيئة للقضية الأمازيغية بشكل عام، وفي تناوله لدور الجمعيات الأمازيغية بهولندا بشكل خاص. بحيث انه لم يتجاوز عمل الجمعيات الأمازيغية في نظره إطار ” الرقص والغناء” متغاضيا بذلك على الإسهامات الفكرية والنضالية للحركة الأمازيغية بهولندا مند عقدين من النضال والصراع السلمي والحضاري من اجل التعريف والاعتراف بالهوية الأصلية للجالية المغربية بهولندا، التي يشكل فيها الأمازيغ الأغلبية المطلقة وفق الإحصائيات الرسمية. ما أثارني شخصيا في كتابات الأخ بولعولي بشكل عام، وفي مقاله الأنف الذكر بشكل خاص، ودفعني في نفس الوقت إلى كتابة هذا الرد الذي نروم من خلاله تصحيح بعض المعطيات التاريخية التي يثيرها الكاتب بين الفينة والأخرى، وتصحيح كذلك المزايدات السياسية التي يروجها الكاتب باستمرار، سواء فيما يتعلق بالقضية الأمازيغية حيث نشر في هذا الصدد كتاب يحمل اسم/ عنوان ” الإسلام والأمازيغية”، أو فيما يتعلق بالهجرة والمهاجرين المغاربة بهولندا، ما أثارني هو أن الأخ بولعوالي يعتبر نفسه ” مثقفا أمازيغيا” وبالتالي فانه يقدم نفسه للقارئ كمناضل وكمدافع عن القضية الأمازيغية. طبعا نحن لا نعترض على هذه الأمور، كما اننا لا نملك الحق في منع احد ما من الحديث عن الأمازيغية ، فالقضية الأمازيغية هي قضية كل المغاربة أولا، وهي قضية كل الديمقراطيين الأحرار في العالم ثانيا، كما انه من حق الأخ بولعوالي أن يصف نفسه كما يشاء فهو حر في ذلك. نحن لا نناقش هذه الأمور بتاتا ولا تهمنا أصلا، ولكن في المقابل من حقنا نحن كفاعلين أمازيغيين أن نعرف ماذا قدم الأخ بولعوالي للقضية الأمازيغية عموما و للحركة الأمازيغية بهولندا خصوصا؟ ومن حقنا أيضا أن نعرف إسهاماته العلمية والنضالية في مجال الدفاع عن القضية الأمازيغية باعتباره “مثقفا أمازيغيا “؟ هذا من جانب ومن جانب آخر، أثارتني نوعية وطبيعة الكتابات التي يكتبها الأخ بولعوالي التي تفتقر في مجملها إلى الحس والرصد الموضوعي للإحداث والقضايا التي يحاول معالجتها. مما يجعلها( أي كتابات الأخ بولعوالي) تتميز بإصدار أحكام قيمة حول قضايا الأمازيغية، وهي في العمق نفس المواقف(الاحكام) الموجودة لدى الإسلاميين من القضية الأمازيغية، كما سنوضح ذلك لاحقا، لكن بصيغة وأسلوب جديد ومختلف. انطلاقا من معرفتنا للأوضاع العامة للمهاجرين المغاربة بهولندا عامة، والمشهد الثقافي الأمازيغي خاصة، نستطيع الجزم انه لا يمكن للمتتبع العادي لتطورات الهجرة المغربية بهولندا، وبالأحرى الإنسان المثقف، أن يتجاوز هكذا اعتباطيا الدور الريادي والتاريخي للجمعيات الأمازيغية بهولندا في التعريف باللغة والثقافة الأمازيغيتين داخل أوساط المهاجرين المغاربة بهولندا. لهذا فإننا لا ندري في حقيقة الأمر، لماذا اختزل السيد بولعوالي المساهمات الفكرية والعلمية والمادية ( التي يشهد بها أعداء الأمازيغ أنفسهم) للمناضلين الأمازيغ بهولندا في تطوير الحركة الأمازيغية المغربية برمتها، وفي التعريف بالقضية الأمازيغية داخل المجتمع الهولندي عموما، وفي صفوف المهاجرين المغاربة خصوصا، في مسالة ” الرقص والغناء ” ؟. ومن الجدير بالذكر هنا إن التيار الفكري والسياسي والديني الذي ينتمي إليه الأخ بولعولي أو يستمد منه أفكاره وتأملاته حول القضية الأمازيغية لا يعترف بالأمازيغية ألا في حالة إدماجها ضمن الحضارة العربية الإسلامية، وكل أمازيغية خارج هذا السياق تعتبر غير مقبولة بل وغير موجودة في نظر هذا التيار. فهكذا يبدأ تاريخ الحضارة الأمازيغية وفق هذا التيار المعادي في العمق للحق الأمازيغي من تاريخ وجود الإسلام بالمغرب فقط، أما ما قبل هذا الحدث التاريخي الفاصل والحاسم في حياة الشعب الأمازيغي فهو عبارة عن فوضي وتطاحن دموي كما يقول السيد بولعوالي في مقاله الأنف الذكر، حيث قال ما يلي “[ كما إن الشعوب الأمازيغية كما تثبت مختلف المصادر التاريخية،( لم يذكر لنا أي مصدر ) ظلت قبل مجيء الإسلام تعيش إما في تطاحن دموي فيما بينها أو تحت نير مختلف الاستعمارات الأجنبية ..]“.وهذا الكلام يتنافى مع الحقائق التاريخية المعروفة ومع المنطق السليم أيضا، وحتى نضع القارئ في الصورة الكاملة نورد هنا ثلاث ملاحظات أساسية في الموضوع. الملاحظة الأول: وهي أن السيد بولعوالي لم يذكر لنا أي مصدر ومرجع تاريخي يؤكد ويثبت تحليله وموقفه الوارد في المقال، خاصة إن العديد من الكتابات التاريخية الحديثة تثبت العكس تماما، بحيث إن المجتمع الأمازيغي كان يعرف قبل بزوغ الإسلام نوع من الاستقرار والنمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، خاصة في ظل مملكة نوميديا، كما يخبرنا صاحب كتاب ” ماسينيسا ويوغرطة” (14). وكيف يمكن تفسير إقدام الأمويون على إحراق المكتبات الأمازيغية وكل ما له صلة بالثقافة والفكر والعلوم التي كانت مرجعية كبرى لكبار الإجلاء الغربيين والفراعنة؟ (15). وهذه الحقائق التاريخية تنفي بشكل لا يدعى مجالا للشك، كل ما يدعيه السيد بولعوالي، ويحاول جاهدا التأكيد عليه في مقاله الأنف الذكر، حيث أراد أن يقنعنا بان شمال إفريقيا لم تعرف الاستقرار قبل مجيء الإسلام، وان الأمازيغ لم يكونوا أسياد في بلادهم ألا مع مجيء الإسلام، حيث قال [ وعندما جاء الإسلام، (يقصد إلى شمال إفريقيا) تمكن من بث بذور الاستقرار في هذه الأرجاء، بل وجعل الأمازيغ أسياد زمانهم ...] الملاحظة الثانية: وهي أن وجود الإسلام في شمال إفريقيا لا ينفى وجود حالة من الصراعات والخلافات الأمازيغية – الأمازيغية من جهة، والخلافات والصراعات الدموية بين الأمازيغ والمسلمين / العرب من جهة ثانية، كما يؤكد ذلك المرحوم صدقي علي أزيكو في مقاله القيم حول ” الإسلام والأمازيغ” ( المنشور في مجلة الهوية العدد 15 ص 12) ، حيث قال ما يلي ” يبدو أن ما جعل اللقاء بين المسلمين والأمازيغ لقاء متأزما وعنيفا هو سلوك أمراء الجيش وعمال بني أمية في شمال أفريقيا ..”. الملاحظة الثالثة: وهي أن معظم الكتابات التاريخية حول الأمازيغ وثقافتهم ولغتهم وحضارتهم قبل الغزو العربي لشمال إفريقيا كتبها الأجانب وبعد هذه المرحلة كتبها العرب المحتلون. بعد هذا التوضيح نعود إلى مواصلة الحديث ومناقشة موقف الإسلاميين المغاربة من القضايا الأمازيغية، المواقف التي يستمد منهم الأخ بولعوالي موقفه من الأمازيغية، فهذا التيار لا يتصور كما قلنا أي حضارة أمازيغية خارج الإطار الإسلامي، وهم بهذا يتحدثون فقط عن الحضارة الأمازيغية الإسلامية، وتعتبر كتابات السيد التجاني بولعوالي واحدة من هذه الكتابات السخيفة التي تحاول وضع وتحديد الأمازيغية ضمن الحضارة العربية الإسلامية، وكل من يقول عكس ذلك فهو مع الفكر الاستعماري الفرانكفوني المعادي للإسلام في نظرهم، كما أورد يقول في مقاله السابق الذكر، بل انه يسعى بذلك إلى الانفصال والانشقاق( ص 62 من كتابه المذكور سابقا). إضافة إلى التيارات السالفة الذكر، ولو بإيجاز واختصار شديد، نجد أيضا ان الدولة تتعامل مع القضية الأمازيغية من منطلق امني فقط . وبعد هذه التوضيحات الضرورية في اعتقادنا، لفهم واستيعاب دواعي وحيثيات كتابة هذه المقالة التي نتمنى أن تكون حافزا فكريا لدى السيد التجاني بولعوالي لمراجعة آراءه ومواقفه السلبية من القضية الأمازيغية من جهة، ومن اجل حوار ونقاش ديمقراطي جدي مع جميع الأطراف المعنية بالشأن الأمازيغي في الداخل والشتات من جهة أخرى. لقد قدم السيد بولعوالي صورة قاتمة حول العمل الأمازيغي بهولندا، بحيث يمكن اعتبارها واحدة من اللوحات القاتمة التي يقدمها بعض الكتاب المغاربة بهولندا وخارجها، حول القضية الأمازيغية والمهاجرين. وهذا النوع من الكتابة النمطية التي غالبا ما يكتبها أصحابها من الغرف المكيفة، لا تقوم بنشر معلومات ومغالطات تاريخية وفكرية فحسب، بقدر ما هو نوع من ضروب الإنكار للحقيقة وللجميل أيضا. تماما كما هو حاصل مع السيد بولعوالي حيث منحته مؤسسة الهجرة بأمستردام سنة 2005 الجائزة الأولى الخاصة بالشعر العربي، واستفاضته جمعية الحركة الأمازيغية بهولندا سابقا في احد لقاءاتها وندواتها الفكرية، والآن يطعن في كل شيء ويقول أن الجمعيات المغربية بهولندا لا تفعل شيء غير ” الرقص والغناء “. لما اطلعت على مقال الأستاذ التجاني بولعوالي، الذي هو بمثابة محاكمة للنضال الأمازيغي بهولندا، بادرت مباشرة لأجل الكتابة في الموضوع. ليس فقط لان الأخ الكريم، الأستاذ التجاني بولعوالي ” المثقف الأمازيغي ” كما يصف نفسه، اصدر أحكام قاسية في حق المناضلين الأمازيغ الذين ضحوا بأوقاتهم وطاقاتهم وأموالهم من اجل التعريف والنهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين في هذا البلاد(هولندا) دون حضور، ولو شكلي، لهيئة الدفاع، ولا حتى أن يتشرف الكاتب والقاضي في نفس الوقت، بل والمرشد أيضا حيث قدم نصائح للأمازيغ عموما، وللسيد احمد الدغرني خصوصا، بتقديم الحجج والدلائل التي تثبت التهم الموجهة للمناضلين الأمازيغ بهولندا. بل أكثر من ذلك أن الكاتب وجد في الإيديولوجية السلفية متكئا لتصفية حساباته مع كل من يحاول الاقتراب من الدين، وخاصة مع الذين يسميهم ” بالتيار التغريبي “. ولكون أن الكاتب يعتبر نفسه ” مثقفا أمازيغيا” فلا يمكن السكوت عن المتاهات الفكرية التي سار يكررها باستمرار في كتاباته الصحفية حول الأمازيغية أولا، وحول الهجرة ثانيا. شخصيا كنت اشتغل مند مدة في دراسة ونقد كتابه ” المسلمون في الغرب” الصادر عن مركز الحضارة العربية بمصر سنة 2006، والتي سنعمل أن شاء الله على نشرها ضمن مشروع الكتاب الذي نعتزم إصداره عما قريب، مما جعلني اطلع على معظم كتاباته، أن لم أقول كلها. لهذا استطيع القول أن كتابات السيد بولعوالي تعبر في العمق عن المنحدر العلمي والأخلاقي الذي وقع فيه الكاتب، فهي تكفي، بل وزيادة، وهو أمر يدعوا للأسف الشديد، هكذا الكتابات تكشف عن البشاعة والتعسف. ومن وجهة نظر عامة لاحظت أن كتابات السيد بولعوالي بشكل عام، وحول الأمازيغية بشكل خاص، تتميز بفظاعة الثقة المفرطة في النفس، مما يجعلها بعيدة عن الكتابة الموضوعية الناتجة عن ثقته المفرطة في النفس، والضحية الوحيدة في هذا الحالة هو القارئ أولا، والقضية الأمازيغية ثانيا. وعندما نقول أن السيد بولعوالي وجد متكئا في الإيديولوجية السلفية في مناقشته للقضية الأمازيغية، بل ومحاكمتها، تماما كما يفعل معظم الإسلاميين والقوميين العروبيين الذين تجاوزهم الزمن، فإننا لا نقول ذلك من العبث، أو تهكما على كتاباته، بقدر ما نقول ذلك، ونؤكد عليه، انطلاقا من مواقفه المعروفة من عدة قضايا أمازيغية مثل: علاقة العرب بالأمازيغ – كيفية دخول العرب إلى شمال أفريقيا- علاقة اللغة الأمازيغية باللغة العربية- انتشار اللغة العربية في تامازغا- الحضارة الأمازيغية – موقفه من التيار الأمازيغي الديمقراطي التقدمي العلماني داخل الحركة الأمازيغية والذي يسميه هو بالتيار” التغريبي” وغيرها من المواضيع التي لا يختلف فيها بتاتا مع مصطفي المسعودي (16) أو مع عبد السلام ياسين (17) أو مع سعيد الدين العثماني، عبد الكريم الخطيب وغيرهم من الكتاب والمفكرين الإسلاميين. (18) وقبل الشروع في تناول ما قاله السيد بولعوالي حول جملة من المسائل والقضايا التي أثارها من خلال مقاله المشار إليه سابقا، أود الإشارة هنا إلى أن المقال يعتبر ملخص موجز لكل ما قاله الكاتب في كتابه” الإسلام والأمازيغية ” الصادر عن مركز أفريقيا الشرق سنة 2008 ، وخاصة في موضوع علاقة الإسلام بالأمازيغية، وبالتالي علاقة العرب بالأمازيغ، وعلاقة الأمازيغ باللغة العربية وغيرها من القضايا التي تناولها الكاتب في كتاباته وحواراته الصحفية. لهذه فإن ردنا هنا سيتجاوز مساحة المقال المشار إليه أعلاه، ليصل إلى كل الكتابات التي كتبها الكاتب في موضوع الأمازيغية. لكن قبل ذلك أود أن أوضح للقارئ الكريم الإطار الفكري العام الذي أدي بنا إلى عقد ملتقى الريف الثاني، الذي يعتبر الحافز الموضوعي في كتابة الأخ بولعوالي لمقاله المذكر سابقا. وربما شكل الملتقى أيضا حافزا ذاتيا لدى الكاتب، ليس من اجل تنوير الرأي العام فقط ولكن من اجل تصفية حساباته الشخصية الوهمية مع الجمعيات الأمازيغية أولا وقبل كل شيء، خاصة إذا استحضرنا خلافه وصراعه الخفي مع السيد محمد الحموشي رئيس جمعية اوسان حول إنشاء عمالة الدريوش بالريف من جهة، واستحضرنا كذلك تعامل الجمعيات المغربية بهولندا، وخاصة الأمازيغية منها مع الكاتب، وهو تعامل عفوي، وليس تعاملا مبدئيا، وهو تعامل ناتج في نظرنا عن سببين رئيسين: السبب الأول هو أن الكاتب شخصية غير معروفة لدى الفاعلين والمناضلين الأمازيغيين بهولندا، باستثناء قلة قليلة جدا منهم. والسبب الثاني يتعلق بنوعية الكتابة نفسها التي يكتبها الكاتب حول الأمازيغية وقضاياها المتعددة. الوضع الأمازيغي بعد عشر سنوات من ” العهد الجديد”: انعقد كما هو معروف، أيام 26-27 ديسمبر 2009 بمدينة الناضور – شمال المغرب، ملتقى الريف الثاني حول ” الأمازيغية: المساورة، التسامح والتعايش”، المنظم من طرف جمعية اوسان بيمضار ومؤسسة تيفاوين بهولندا، وبعد انتهاء إشغال الملتقى أشاعت بعض الجهات الإسلامية المعادية للحق الأمازيغي خبرا إعلاميا مفاده أن بعض ” الناشطين الأمازيغ أساءوا للدين الإسلامي”، وعلى إثر هذا الخبر الإعلامي الزائف، الذي لا صلة له بالحقيقية، حقيقة ما جرى إثناء إشغال ملتقى الريف الثاني، المنعقد أساسا من شارك 20 تعليق من أجل “رد على مقال إساءة أي أمازيغي إلى الإسلام تعتبر تدنيسا للأمازيغية” 1. زائر 20/01/2010 at 13:07 madich 3lih akhoya khodo 9ad aslo hawa matlsi machi amazighi imchi 9alab 3la aslo 3ad itkalam 2. زائر 20/01/2010 at 19:00 امازيغ سكان المغرب الاقدمون،اتو من اليمن عن طريق الحبشة , هل الاصل افرقي ام يمني ام حبشي ,تختلط الاعراق فلن تجد امازغي بدون جدور اخرى ولا عربي ولا فارسي , ولا ابيض و لا احمر ,لافرق الا مافضل الله بالتقوى ,فلا تفتن الناس فينقلب كيدك عليك 3. زائر 20/01/2010 at 20:00 السلام عليكم السي بولعوالي قال كلام عليه اجماع، الانتماء الى الإسلام أسمى وأبقى من أمازيغية راديكالية قد تحيد بالانسان عن دينه،، لذى وجب أخذعدم المكابرة في امور بالغة الحساسية كهذه أنا عن نفسي اتبرأ من أمازيغيتي اذا كانت على حساب الاسلام أما عن الذي يسب مطالسة فاعلم بارك الله فيك أنهم أسيادك،،، وهذه ليست مبالغة.. فقط بالبحث تتأكد منها 4. زائر 20/01/2010 at 20:53 والله لو أنكم استغلتم هذا الجهد في نشر الاسلام الدين الحق لكان خير لكم في دنياكم وآخرتكم، لا ادري هؤلاء الأمازيغ وانا منهم ألم يتعظوا بالأمم التي اتجهت نحو البحث عن ثقافتها ولغتها زعمت بل وعاداتها المبنية على الأساطير وتجارب البشر. إذا أنا اعطيت هذه الأهمية لهذا النوع من النهوض الباطل فمتى سنقوم بالنهوض بهذا الدين الذي هو في عروقنا وقلوبنا. 5. زائر 20/01/2010 at 21:01 انتم الكتاب والجمعويون والمناضلون امزغن من تمثلون من رشحكم ومن اعطاكم التزكية لتنوبوا على الشعب الامازيغي. لقد وجدتم الطريق لاكل اموال الدولة الهلندية بالباطل والدول الاخرى بحيلتكم وقصتكم مثل الذئاب يختصمون على الدجاجة وياخذها الثعلب.(اشنن تمنغن خثيزط يسيت وشعب).من اراد ان يصل الى القمة في الدول الغربية ان يكتب شيئ ضد الانسانية ويقول ان هذا مرجعه الى الاسلام. 6. زائر 20/01/2010 at 22:09 وانت يا بلحاج ماذا قدمت للأمازيغية اليست جمعيتك تتلقى دعما ماديا كبيرا مقابل انشطة تافهة تخدم اسيادك الصهاينة والفرانكوفيين، تقدم لهم الخمور... باسم ادماج المسلمين والتعايش والذوبان... على الاقل سيدك بولعوالي يدافع عن الاسلام ولا يتلق اي دعم... ولا يبيع هويته من اجل حفنة من الاوروهات!!!! 7. زائر 20/01/2010 at 22:57 اولا تحية إلي كل مسلم امازيغي امثال العلامة التجاني بولعوالي حفظه الله و رعاه ، ثم كتعقيب على صاحب الرد الاول اقول لك( يا من يعتقد نفسه امازيغا يحن أمازيغ امطالسة بريئون من جهلك برائة الذئب من دم يوسف) كيف يسمح لك ضميرك إن كان لك اصلا ان ترفع صوتك على اسيادك من امطالسة، و اقول لك يا جاهل لكالام الله ام تسمع قوله جلا و على ( إن انكر الاصوات لصوت الحمير) فكيف تسمع لنا صوتك ؟!!! بالله عليك يا صاحب المقالة كفاك كرها للتجاني بولعوالي الذي يشرف الريف و المسلمين جمعاء من جاكرطا إلى الرباط و كيف تسمح لنسفك ان تدافع على من تهجموا على الاسلام في كلامهم في الناضور، نحن ابناء الناضور مسلمون و الكل احتج على كلامهم و انت تدافع عنهم، اقول لك خير من كتابة سطورك التي يفضح مسطورك اصرخ بأعلى صوت و قل يا الله إن شريعتك لا تناسبني !!!! قلها يا ذاك، إتق الله انت و من يسير في سكتك إن الله يمهل و لا يهمل، اقول لكم من يحمل كرها لمطالسة موتوا بغيضكم إننا اعلى مكانة منكم و الكل يعلم العمالة التي كان يحلم بها البعض ازحناها من تحت اقدامهم بكل سهولة و الدريوش في تقدم بنصرة من الله اولا و من ابنائه ثانيا و السلام عبد العزيز المطالسي أنتويربن بلجيكا. 8. زائر 21/01/2010 at 17:21 تحية للكاتب ومزيدا من الكتابة لتنوير العقول المغيبة...من يكون ..هذا ان لم يكن صفرا من اصفار زمننا الرديء والغائب عن صيرورة التاريخ... صبرا صبرا لنا فنحن نصارع قروننا الوسطى الظلامية. الرجاء النشر وشكرا . السيدة الحرة. 9. زائر 22/01/2010 at 00:48 امازيغ سكان المغرب الاقدمون،اتو من اليمن عن طريق الحبشة , هل الاصل افرقي ام يمني ام حبشي ,تختلط الاعراق فلن تجد امازغي بدون جدور اخرى ولا عربي ولا فارسي , ولا ابيض و لا احمر ,لافرق الا مافضل الله بالتقوى ,فلا تفتن الناس فينقلب كيدك عليك _________________ من أين أتيت بهذه الخزعبلات؟ هذه المقولة اخترعها العرب لكي يسكتوا الأمازيغ ويثنوهم عن المطالبة بحقهم في تامازيغت. فقالوا إن الأمازيغ انحدروا من اليمن. الأمازيغ بنو شمال أفريقيا، كما أن منهم من هم من الرومان والجرمان. أما الجزيرة العربية فافتراء العرب لن ينطلي علينا. كفاكم سخرية بنا لأننا نحن أصحاب الأرض وأسيادها. ويكفي أننا العرق صاحب أول لغة مكتوبة على البسيطة. 10. زائر 22/01/2010 at 14:18 بدوري أرى ماقاله الاستاذ والباحث الكبير التيجاني بولعوالي عين الصوابوان انتمائنا الاول والاخير هوالاسلام الذي اعزنا الله به كامةمسلمة ام قولك اعتقد ان في نفسك حساسية او كره اتجاه الاستاذ بولعوالي كان عليك ان تحتفظ به في نفسك دون ان تصدره هنا لاننا نعلم ان الدين عو عزتنا في هاته الحياة وان كل امازيغي اساء الى الاسلام هو دنس الامازيغية والغروبة كلها تحياتي للاستاذ والباحث الكبير التيجاني بولعوالي 11. زائر 23/01/2010 at 00:12 اود ان انقل للقراء ألعزاء جوبا لأمازيغي انتقل الى مولاه منذ بضع سنين في نقاش مع “عرمبي” منحاز جدا للغة العربية ويخلط ما بين العربية والاسلام وكانه اكثر اسلاما من “اردوكان ” وأكثر اسلاما من الماليزيين. قال له “ان جدتي تدعوا الله وتتوسل اليه بألأمازيغية منذ ثمانين(80) سنة, والى يومنا هذا اظن ان الله متفق على ذلك” 12. زائر 25/01/2010 at 11:03 الأخ محمود بلحاج ،سعيد بالقراءة لك أول تواصل و أكثر سعادة التعرف على قلم مغربي مغترب. لم اسمع عنه ، و لم أقرا أيضا. فرغم طول المقال فقد حاولت أن أتمه .. و اعترف أن القراءة كانت سريعة. لكنها تركت بعض الآثار في الذاكرة ، كونت مجموعة ملاحظات سأسردها و أرجو أن يتسع صدرك لقبولها. -فيما يخص السيد التيجاني بولعوالي ، فقد قرأت له الكثير من الأعمال المنشورة ، و هو من الأصوات المغتربة ذات الصدى الطيب.فهو أديب ، و مفكر واعد ، و باحث...يتميز بصدق في الكتابة ، و التزام صادق بقضايا أمته و وطنه. و لا أدري كيف تعاملت مع كتاباته بتلك الانتقائية. و للأمانة العلمية ، كان من الأجدر الرجوع إلى كتابه ” الإسلام و الأمازيغية” و سرد النخب التي يتحدث عنها عوض اختزال الحديث في التيار التغريبي/الفرنكفوني. و ذلك حتى تتضح الصورة لدى القارئ.وبما أنه ينتقد الحالة الأمازيغية من الداخل ، و هذا شيء ينبغي أن نقبله لتصحيح ما يمكن تصحيحه. أما أن تنعت كتاباته بالسخيفة فهذا –من وجهة نظري- يجانب الصواب. إضافة إلى تصنيفه في خندق ما أو فصيل إسلامي معين، فهذا من الأحكام الجاهزة و المسبقة ،خاصة و أن كتاباته تبرهن على اعتداله و منهجيته العلمية. و هذا ما كنت تدحضه حين اختزاله لنشاط بعض الفاعلين بهولندا “في الرقص و الغناء” و قد كررت هذه العبارة حتى صارت لازمة ، حتى تقررت. و أرجو أن لا تكون حقيقة. السيد بلحاج ، أرجو أن أقرأ لك ما يخدم قضايا الوطن الحقيقية ، و الاهتمام بتفاصيل اليومي للمهاجرين في الغربة بالتقليل من معاناتهم ..أما تصفية الحسابات مع الآخر المخالف للرأي فضياع للجهد..ختاما أتمنى لك التوفيق ، و طابت أوقاتك. أ.الريفي 13. زائر 26/01/2010 at 17:00 ij omanya n vive tamazgha libre 14. زائر 28/01/2010 at 16:43 أما عن الذي يسب مطالسة فاعلم بارك الله فيك أنهم أسيادك،،، وهذه ليست مبالغة.. فقط بالبحث تتأكد منها 15. زائر 31/01/2010 at 12:17 هذه المسألة لا تحتاج الى أي بحث اخي الفاضل، فسيدي و سيدك هو الله ونحن كلنا عبيده 16. زائر 01/02/2010 at 23:46 tahia lil katib 3ala ma9alatihi 17. زائر 03/02/2010 at 20:09 yabi3ouna dinahom bi 3aradin mina dunia 9alil 18. زائر 05/02/2010 at 14:46 بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله حق حمده وما من نعمة الا من عنده والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبييه وعبده وبعد، ردا على هدا الموضوع اقول لصاحبه بدون فلسفة بدون مجلدات والكلام الفارغ غصب عنكم ستحترمون الاسلام نحن الامازيغ مسلمون قبل ان نكون امازيغ نحب ديننا اكثر مما نحب هويتنا نفتخر بديننا اكثر مما نفتخر بهويتنا ،والامر المهم هو اننا نحن الامازيغ لم نواليكم امورنا لكي تتكلموا باسم الامازيغ كلهم .كفاكم من تمزيق ديننا وتمزيق مغربنا دعونا نحيا بسلام نحن راضون بحياتنا لا نريد لا حكم داتي ولا هم يحزنون اتركونا بسلام والله اصبحت اكره الامازيغية بسبب تمزيقكم لامتنا المغربية المسلمة هدا امازيغي هدا غربي او عربي كلنا واحد لا فرق بيننا .اسلامنا جمعنا والحمد لله لدلك اتركونا بسلام.لا نحب لا احمد الدغراني الدي يعيش في اسرائيل منكثرت زياراته المتكررة لها ولا رشيد الراخا العلماني هو وصاحبه الدغراني مادا اقول علمانيون لا والله بل ملحدون،هؤلاء الرويبضة يتكلمون في امورنا والله لن يكون هدا ولن نرضى نحن المسلمون الامازيغ بهدا، هؤلاء خطر على ابنائنا .لم ارى في حياتي جيل كهدا شباب مراهق متعصب للامازيغية الى درجت السب في الاسلام والمسلمين لا يهمهم سوى حمل راية الامازيغية فوق اكتافهم ولا يتخدون قدوة لهم الا تشفارا هل هؤلاء هم من امة محمد هل هدا ماانتجته الاحزاب المتعصبة للامازيغية. يا مسلمين اهتموا بابنائكم والله ستندمون بعد فوات الاوان ابنائكم يا امازيغ يخرجون من دينهم والله شاهدت العجب في المنتديات الامازيغية والشات .احدروا ثم احدروا والله انتم غافلون عن تربية ابنائكم. هده صرخة من ام تخاف على ابنائها علموا ابنائكم حب دينهم قبل حب الامازيغية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 19. زائر 07/02/2010 at 17:14 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للاسف نقد ليس في محله من عدة جوانب كمعاداة الاسلام مثلا باسم الامازيغية يجب أن نفرق ما بين الامازيغية وبين الاسلام الاسلام للجميع أما الامازيغية وهنا يطرح الاشكال هل أنت أمازيغي أم يمني أم عربي أم أوروبي ... فليس أن تتحذث بالريفية أو السوسية فإنك أمازيغي لالا فحتى المغربي المولود في فرنسا يتحذث الفرنسية بطلاقة بل يكتسب حتى بشرتهم .. إذن إذا دخلنا في هذا السياق فكن أكيدا على أنه ستخلق صراعات طائفية مثلتة وأؤكد على الصراع المثلتي طرف ثالت هذا الطرف هو غالبية المغاربة يريدون السلم والسلام والتعايش الطرف سيكون ضحية بين الاثنين بين المتشددين الامازيغ وبين المتشددين العرب أتمنى أن تكون فهمت المقصود 20. زائر 08/02/2010 at 21:44 يا قوم لا تجعلوا اليهود يضحكون عليكم بي كمشة من الدوريهمات لي تكونوا اكباش لي الدولة في المستقبل احدروا هدا التخطيط قدم من الصهاينة .ستكنوا ضحيا في هدا الوطن احدروا تم احدروا ) ان مجموعة من المرتزيقة يدهبون الى اسرائل من الامازيغ لي التفرقة في هدا الوطن .قد يفكر المغرب في استراطجية لي ردع هده المجموعة المناهضة من هده الحركة بنوا مازيغ ستدهب الى الهاوية في المستقبل أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني