تعرض الزميل الصحافي بجريدة "التجديد" المقربة من حزب العدالة والتنمية، والعضو بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، نبارك أمرو، أمس السبت 16 مارس، للاحتجاز والإهانة بالشارع العام وسحب البطاقة المهنية لمدة تجاوزت الساعة والنصف من لدن 4 عناصر أمنية، أثناء مزاولته لعمله الصحفي بشارع النخيل بحي الرياض بالرباط. وطالب الصحافي أمرو في رسالة موجهة إلى الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بمساندته واتخاذ "الإجراءات الكفيلة برد الاعتبار لي ولباقي الزملاء الصحفيين الذين تنهك حقوقهم في العديد من المحطات وهم يزاولون مهامهم النبيلة"، كما التمس صحافي التجديد من مجاهد "إصدار بيان استنكاري لهذا الحادث الذي أعتبره مس بكل أعضاء الجسم الصحافي في بلادنا، وليس أمر شخصي فقط". وتعود تفاصيل الموضوع، حسب الزميل نبارك، إلى بعد زوال أمس السبت، إذ عاين تدخلا لم يخل من العنف لفرقة أمنية من الدراجين في حق متسولات مغربيات يحملن فوق ظهورهن أطفالا صغاراً، عند الإدارة المركزية لشارع النخيل بحي الرياض، والتقط صورة للحادث طبقا لما تقتضيه المهنية في العمل الصحفي. وأضاف أمرو أن التقاطه للصورة "هو ما دفع بالعنصرين رفقة عنصرين آخرين بسيارة الشرطة إلى التجمهر حولي واحتجازي وسحب بطاقتي المهنية بعد استعمال ألفاظ لم تخلو من الإهانة والتهديد والاستهتار بالمهنة وبالبطاقة المهنية للصحافة، إذ تجرأ أحد العناصر ممن كانا على متن السيارة رفقة عنصر آخر كان يسوقها إلى وصفي أمام زملائه وعشرات المواطنين الذين تابعوا الحادث ب"المريض" و"الهبيل" في اللحظة التي تشبث فيها بحقي في معاينة الحادث والتقاط الصورة". وأكد المتحدث أن "الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تم احجازه ومنعه من مغادرة المكان رغم احتفاظ العنصر الذي تلفظ بالكلمتين ببطاقة الصحفي المهنية، إلى حين عودة العنصرين الآخرين "الدراجين" من مهمة أخرى وتم تسليمه حسب تعبير أحدهما لهما إلى حين قدوم فرقة المداومة التي ستحسم في الأمر، وهو ما تم بالفعل، فبعد حوالي 20 دقيقة التحقت بهم في عين المكان سيارة ثانية وعلى متنها عنصرين أحدهما ضابط، وأعاد سيناريو الحادث من جديد بعدم قانونية العمل الذي قمت به، رغم التزامه الأدب والاحترام في التواصل، قبل أخذ المعلومات الشخصية للصحافي من البطاقة الوطنية للتعريف. وجدير بالذكر أن جريدة التجديد هي لسان حال حركة التوحيد والإصلاح.