قال محمد الوفا وزير التربية الوطنية أمس الاربعاء إن إجبارية تدريس الامازيغية بالمؤسسات التعليمية خيار استراتيجي لا رجعة فيه . وأوضح الوفا في تدخل له خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب وذلك بطلب من فرق الاتحاد الاشتراكي والدستوري والتجمع الوطني للأحرار أن هذا التوجه الاستراتيجي الذي يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات الدستور الجديد٬ يستمد مرجعيته من الدليل المنظم لتدريس اللغة الامازيغية ولا سيما في ما يتعلق بترسيخ الهوية الحضارية المغربية بمختلف مكوناتها وابعادها وروافدها . وأكد الوفا أن دليل تدريس اللغة الامازيغية يأتي باعتبارها لغة وطنية تحمل ثقافة وطنية وحضارة عريقتين وبالنظر لكونها لغة متداولة على نطاق واسع في الابداع الثقافي والمعاملات اليومية في مجموع التراب الوطني. وذكر بالدور الذي يقوم به المعهد الملكي للثقافة الامازيغية في هذا المجال مشيرا إلى انه تم إعداد كتاب مدرسي للغة الامازيغية بمضمون جيد وتكوين عدد من المفتشين ناطقين باللغة الأمازيغية. وقال إن تدريس اللغة الأمازيغية في مدارس التعليم الخصوصي يبقى محتشما جدا. وفي ما يتعلق بالتعليم الخصوصي ابرز الوفا أن هذا النوع من التعليم يعاني من ثلاث مشاكل تهم مواصفات بناء المدارس٬ ومسألة تكوين الأساتذة حيث من المقرر تكوين سبعة آلاف أستاذ ضمن برنامج تشرف عليه رئاسة الحكومة ٬ فيما المشكل الثالث يتعلق بحقوق العاملين بهاذ القطاع ٬مضيفا أنه يتعين بذل مجهود لتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات ولتوفير ظروف العمل من خلال الاعتناء بالجانب الاجتماعي للعاملين في قطاع التعليم الخصوصي. واكد أن استقرار المنظومة التربوية بقطاع التعليم بجميع انواعه ينطلق اولا من الانكباب على معالجة المشاكل الداخلية التي تعرفها المدارس من تجهيزات وتوفير الفضاءات الملائمة للتحصيل ٬ثم بعد ذلك الانتقال للحديث على المضمون مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة الاعتناء بالتعليم الاولي وذلك وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر جميع المتدخلين .