أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن حادث إعادة كميات من السمك المغربي من قبل السلطات الأوروبية يشكل حالة معزولة تخص أقل من 65 طنا من المنتوج. واعتبرت الوزارة في بلاغ حصلت شبكة أندلس الإخبارية على نسخة منه اليوم الإثنين٬ أن هذا الحادث "المنفرد" وقع منذ حوالي شهرين وكان رد فعل المصالح الصحية المغربية فوريا وفق الإجراءات الجاري بها العمل دوليا٬ وذلك من خلال إتلاف الكميات المعنية وتعليق شهادة مطابقة منتوجات شركة التصدير المعنية منذ أكثر من شهر إلى حين القيام بالإجراءات الضرورية. وأوضحت أن الأمر يتعلق بدفعتين من المنتجات٬ الأولى من 24 طنا أعادتها السلطات الإسبانية للمغرب في 9 يناير الماضي٬ والثانية من 24,6 طن في 18 من نفس الشهر وتم إتلافهما من قبل المصالح البيطرية بالعيون. أما الحاوية الثالثة والتي تبلغ 16 طنا لنفس الشركة٬ فقد كانت موضوع تنبيه من قبل السلطات الإيطالية في 18 دجنبر 2012 و لم يتم بعد إعادتها إلى المغرب٬ حسب المصدر ذاته. وأشارت الوزارة إلى إمكانية حدوث مشاكل تتعلق بالسلامة الصحية للأسماك في حالة عدم احترام معايير مناولة الأسماك٬ كما حصل مع الشركة المعنية٬ حيث عرفت شاحنة النقل فترة انقطاع في سلسلة التبريد في طريقها إلى الخارج٬ موضحة أن سمك السردين بالخصوص قد يتعرض لمثل هذه الحوادث لأنه يحتوي على كمية من الهيستامين التي يرتفع معدلها في حالة انقطاع سلسلة التبريد أو ارتفاع درجة الحرارة٬ مما يجعل الأسماك غير صالحة للاستهلاك. وأكد البلاغ أن الحادث يشكل حالة معزولة٬ مذكرا أنه في2011 ٬ تم تصدير 469 ألف طن من المنتوجات البحرية٬ أي بزيادة 25 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة٬ مما يدل على أهمية أداء القطاع عند التصدير والثقة التي تتمتع بها المنتجات البحرية المغربية من طرف المستوردين. وأوضح أنه وبالتالي لا معنى لربط هذا الحادث المنفرد باستخدام الصناديق الموحدة٬ والتي عكس ما يروج له٬ تضمن الحفاظ على جودة الأسماك٬ مضيفة أنها تعمل٬ عبر تعميم هذه الصناديق البلاستيكية وتسهيل المحافظة الجليدية وتحسين وتطوير ظروف تفريغ الأسماك٬ جاهدة لضمان احترام المعايير الدولية والعمل على تحسين استخدام الموارد وتثمينها. وفي ما يتعلق بالصناديق البلاستيكية٬ أشارت الوزارة إلى أنه تم تقديم جميع النماذج الجاري بها العمل وأنواع مختلفة للمهنيين إلى أن تم الاتفاق التام معهم على هذه النماذج٬ موضحة أنه تم اقتناء هذه الصناديق في إطار مناقصة مفتوحة وتم تصنيعها مع احترام تام للمعايير المطلوبة من قبل شركة كبيرة رائدة في هذا المجال بالمغرب.