قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة اليوم الاثنين 11 فبراير، إنه على الرغم من أن سنة 2012 كانت صعبة على الاقتصاد المغربي إلا أنه لم يسجل أي ارتفاع في كلفة المعيشة واعتبر ابن كيران خلال جلسة عمومية عقدها مجلس النواب،حول "كلفة المعيشة والقوة الشرائية"، أن الظرفية اتسمت بالانكماش الاقتصادي في عدة دول شريكة، واستمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية، وتراجع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج وانخفاض عائدات السياحة، وتقلبات أسعار الصرف، فضلا عن الجفاف وموجة البرد اللذين أثرا سلبا على مساهمة القطاع الفلاحي في النمو الاقتصادي" وأوضح بأن الحكومة اتخذت إجراءات عدة لدعم القدرة الشرائية للأسر شملت مستويين أساسيين ، دعم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والرفع من دخل الأسر. وأوضح ابن كيران أن حكومته أقدمت منتصف العام الماضي على تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على واردات المغرب من القمح والشعير وردا على انتقاد المعارضة ارتفاع كلفة المعيشة في العام الماضي، قال ابن كيران "لا أشاطركم الرأي فيما ذهبتم إليه من كون كلفة المعيشة تعرف ارتفاعا مطردا وكبيرا"، مشددا على أن "القدرة الشرائية في تدن مستمر ودائرة الفقر ماضية في الاتساع. واعتبر رئيس الحكومة أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعا في حدود 1.9% بين عامي 2008 و2012، رغم ارتفاعها عالميا ب7% واستطرد "الحقيقة أن الأسعار كان يمكن أن تصل إلى مستويات قياسية بسبب الظرفية الدولية وتقلبات أسعار الدولار"، وهاجم المعارضة مؤكدا أن حزبه لا يريد السيطرة على الانتخابات عبر إصلاح المقاصة.