ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على عشر سيدات عند حائط المبكى بالمدينة القديمة في القدس لارتدائهن وشاح من القماش يعرف باسم (التاليت) ويستخدمه الرجال من اليهود الأرثوذكس. وكان من بين من جري القاء القبض عليهن، أنات هوفمان، رئيسة رابطة سيدات الحائط، وحاخامتان وإمرأة حامل في الشهر الثامن، بحسب صحيفة (هآرتس). وتتبع جميع المعتقلات رابطة سيدات الحائط، وينتمي غالبيتهن للتيارين الإصلاحي والمحافظ الأكثر انفتاحا عن الارثوذكس اليهودي التطرف، ويدافعن عن المساواة بين الرجل والمرأة في هذا المكان المقدس، بحسب موقع (Ynet) الإخباري. وتحشد هذه الرابطة مرة شهريا في الصباح مئات السيدات اللاتي يحضرن إلى الحائط للصلاة معا بصحبة أصدقائهن وأسرهن من الرجال الذين يقفون خلفهن في الجانب الآخر من الحائط الفاصل. وعلى الرغم من أن الممارسات الدينية خلال التجمعات تسمح للنساء بالصلاة مع الرجال، إلا أن ارتداء الوشاح والقراءة مباشرة من التوراة غير مسموح به في المكان المقدس، حيث تسود القواعد الأكثر صرامة لليهودية. ويقابل تواجد هذه الرابطة عند الحائط دائما برفض اليهود الأرثوذكسي المتطرف، الذي يقوم أنصاره بمضايقة السيدات والصلاة بصوت عال لكي لا يسمع صوتهن. وتطالب سيدات الحائط بألا يكون المكان الأكثر تقديسا لليهودية مسيطرا عليه من قبل المتطرفين الأرثوذكسيين، وألا يتم الفصل بين الرجال والنساء، وأن يؤدي كل شخص صلاته كما يريد.