عقد وفد عن "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، عشية اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مع وزير الداخلية الطيب الشرقاوي تمحور حول مشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الحياة السياسية بالمغرب، وكذا مطالب الهيئة بشأن تمكين مغاربة الخارج من التمثيلية في البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية وكذا في باقي مؤسسات الدولة مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقدم الوفد، الذي يضم كلا من سعيد إدى حسن، رئيس الهيئة، وعبد الحكيم الشباع وحسن بوامجدل، عضوين بالهيئة، شروحات للوزير بشأن الخطوات التي اتخذتها الهيئة منذ تأسيسها في 20 مارس الماضي، عقب الخطاب الملكي التاريخي حول التعديلات الدستورية ليوم 9 مارس 2011، للمطالبة بتمكين مغاربة الخارج بكل حقوق المواطنة. كما سلم وفد الهيئة إلى وزير الداخلية، الذي كان مرفوقا بكل من محمد بوفوس، المدير العام للشؤون الداخلية ومحمد صالح التامك، رئيس ديوان وزير الداخلية، المذكرة التي قامت اللجنة العلمية ل"هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور" بإعدادها بشأن التعديلات الدستورية وهي المذكرة نفسها التي تم تسليمها للهيئة الملكية المكلفة بتعديل الدستور وتم تعميمها على الهيئات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المغربية. كما شدد وفد الهيئة على ضرورة تمكين مغاربة الخارج من كافة حقوقهم السياسية، كما أقر بذلك عاهل البلاد الملك محمد السادس في خطابة ليوم 6 نونبر 2005 ، معتبرين أن ضمان تمثيلية فعلية للمهاجرين المغاربة في البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية من شأنه خلق دينامية جديدة في أوساط الجالية المغربية. ومن جانبه ثمن وزير الداخلية المبادرة التي اتخذتها العديد من الكوادر المغربية المقيمة بالخارج بهدف إنشاء "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، وذلك للإسهام في الحراك السياسي الذي تعرف البلاد، مذكرا بالرعاية الملكية التي يحيط بها عاهل البلاد أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج. كما عبر السيد الطيب الشرقاوي عن دعمه و مباركته للجهود التي تقوم بها هيئة مغاربة الخارج من أجل تعبئة أفراد الجالية وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية والانتظام في إطارات ذي تمثيلية وقادرة على تأطير المهاجرين المغاربة بكل انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والثقافية، بهدف خدمة القضايا الوطنية. ويندرج هذا الاجتماع في إطار الاتصالات التي تجريها الهيئة مع عدد من الهيئات السياسية والنقابية ومؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني، من أجل تحسيسها بضرورة تمكين المهاجرين المغاربة من المشاركة والتمثيلية السياسية، حيث عقدت لقاءات مع كل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال وحزب التجديد والانصاف والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. المصدر: أندلس برس