أعلن وزير الخارجية الإسباني ميغال أنخل موراتينوس الذي يجري وساطة بين السلطات الليبية و الحكومة السويسرية، اثر اجتماع جمع الأطراف المتنازعة صباح أمس في قصر فييانا بمدريد ، أنه قد تحقق بعض التقدم في المفاوضات لحل النزاع الذي نشأعن قرار السلطات الليبية فرض التأشيرة على مواطني دول منطقة الشينغن. و كان موراتينوس قد اجتمع على انفراد صباح أمس بنظيريه الليبي و السويسري ثم جمع الطرفين معا في لقاء موحد. و قد أكد الوزير أن من خلال هذه اللقاءات "وقف على الرغبة الأكيدة للطرفين في إيجاد حل نهائي للمشكلة". رغم أنه لم يخف درجة التعقيد الحاصلة، و التي تتبين من خروجه لوحده على الصحفيين في قاعة أعدت لثلاث تصريحات. و أشار إلى أن المفاوضات ستستمرمساءا، وعن ثقته في حصول تقدم لحل المشكلة. و كان الزعيم الليبي معمر القدافي قد قرر في الأيام القليلة الماضية فرض تأشيرة الدخول على كل مواطني منطقة الشنغن، أي مواطني الاتحاد الأوروبي، النرويج، ايسلانديا و سويسرا. و قد جاء هذا القرار في أعقاب نشر الحكومة السويسرية للائحة سوداء تضم أسماء 186 مواطن ليبي، ممنوعين من دخول الأراضي السوسرية، ضمنهم الزعيم الليبي نفسه و أفرادا من عائلته. هذا وقد وصف متحث باسم الحكومة الليبية اللائحة السوداء بأنها "دناءة سويسريةّ"، مؤاكدا أنها تضم اسم " طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات"، و هو حفيد الزعيم الليبي، مضيفا بأن " القائمة السوداء جريمة". وقد اضطرت سويسرا إلى التراجع عن موقفها المتشدد و الجلوس للمفاوضات مع طرابلس، بعد ضغط من دول في المجموعة الأوروبية التي رأت في التصرف السويسري إجراءا غير موفق. و قد كان وزير الخارجية الإيطالي قد دعى يوم الأربعاء الحكومة السويسرية إلى إلغاء القائمة السوداء، بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية الليبي و نظيره المالطي في مسعى للتوصل إلى حل للمسألة الليبية السويسرية. و في تصريح لها لجريدة "الجمهورية" الإيطالية، رفضت رئيسة الديبلوماسية السويسرية إمكانية تقديم اعتذارات لطرابلس، مؤكدة أن "الدول ليست ملزمة بالإعتذار عن تطبيق قوانينها المقررة ديمقراطيا". و ردت كامي ري دعوة رئيس الديبلوماسية الإيطالية سويسر إلغاء اللائحة كحل للأزمة، بالقول " بأن سويسرا حاولت دائما إيجاد حل ديبلوماسي لإنهاء النزاع مع ليبيا، و المشكلة كما تبدوا لنا توجد في طرابلس و ليس في جنيف".