صرح بالأمس السفير الليبي في إسبانيا بأن بلاده دعت رئيس الحكومة الإسباني خوسي لويس ثاباطيرو للحضور بصفة مراقب في القمة المقبلة لجامعة الدول العربية، والتي ستعقد في 27 من الشهر الجاري بطرابلس. وكان السفير يدلي بتصريحات حول النزاع الليبي السويسري لوسائل الإعلام بمدريد. وصرح السفير بأن بلاده لازالت تنتظر إصدار الإتحاد الأوروبي لبلاغ يحمل "اعتذارات واضحة" عن قرار سويسرا منع دخول 188 شخصية ليبية لترابها من بينهم الزعيم القدافي نفسه وأفراد من عائلته، وطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في اعتقال السلطات السويسرية للديبلوماسي و نجل الرئيس الليبي هنبال القدافي سنة 2008 في جنيف. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسبانية كان قد توجه الأسبوع الفارط إلى ليبيا في مساعي وساطة لحل المشكلة، التي نجم عنها منع ليبيا لمواطني منطقة الشينغن من دخول إقليمها. وقابل وزير الخارجية الإسباني نظيره الليبي حيث تم تدارس صيغة توافقية للبلاغ الذي تطالب به ليبيا الإتحاد الأوروبي. وحسب السفير الليبي فإن ليبيا لم تحدد أجلا معينا لصدور البلاغ عن الإتحاد الأوروبي، وأبدى تفهمه للمهلة التي طلبها موراتينوس للتشاور مع نظرائه الأوروبيين، وإن أكد أن بيان الإعتذار لليبيا قد يصدر في الأيام القليلة المقبلة. وإنها لمن التصاريف العجيبة، أن تقوم الدنيا ثم لا تقعد لإشارة وجهها الإتحاد الأوروبي إلى المغرب بخصوص حقوق الإنسان جعلوا يطبلون لها و يزمرون، فما مصداقية تلك الإشارة وهذه ليبيا تأخذ بمناخير الإتحاد بقضه و قضيضه وحقوقه كالجمل الأنف و تجبره على "البروك" و الركوع واستعطاف رضاها. و لكن الإتحاد لا يخرق القاعدة و يجري عليه قول الشاعر رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال، وهو الآخر يشتغل بمكيالين، يكيل بأحدهما للفقراء الضعفاء و بالآخر للأغنياء الأقوياء.