هنيبعل القذافي يزور أمسرجل الأعمال السويسري ماكس غولدي في سجنه بطرابلس أكد المغرب تضامنه الكامل والأخوي مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة،وذلك إثر القرار المؤسف للسلطات السويسرية مؤخرا بمنع مواطنين ليبيين،من بينهم أسمى الشخصيات السياسية لهذا البلد الشقيق،من الدخول إلى أراضيها. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون،أمس الاثنين،أن " المملكة المغربية التي تدعو دائما إلى الحوار البناء لتجاوز الأزمات والخلافات،تؤكد تضامنها الكامل والأخوي مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة وتدعو إلى العمل،في إطار الاحترام المتبادل بين الدول ووفقا لما تقتضيه الأعراف الدولية،على تجاوز هذه الوضعية". وأضاف البلاغ أن " المملكة المغربية تتابع عن قرب وبانشغال بالغ تطور العلاقات بين الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة والاتحاد السويسري إثر القرار المؤسف للسلطات السويسرية مؤخرا بمنع مواطنين ليبيين،من بينهم أسمى الشخصيات السياسية لهذا البلد الشقيق،من الدخول إلى أراضيها". " وفي هذا الصدد،يقول البلاغ ،وبالنظر إلى الأبعاد التي اتخذتها هذه القضية،فإن المملكة المغربية تأسف لاستخدام القرارات الإدارية المرتبطة بالدخول إلى الفضاء الأوروبي (شينغن) لأغراض سياسية،مما يخلق أجواء توتر في العلاقات بين الدول،مع ما يترتب عن ذلك من انعكاسات على مصالح المواطنين وتأثير سلبي على التعاون العربي الأوروبي". وكانت العلاقات توترت بين سويسرا وليبيا بعد توقيف هنيبعل القذافي وزوجته في جنيف في يوليوز 2008 اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما ( مغربي وتونسية) بتهمة سوء المعاملة والضرب الصيف الماضي. وكانت محكمة ليبية أصدرت في الشهر عينه حكماً بالسجن على ماكس غولدي ورجل أعمال سويسري آخر يدعى رشيد حمداني بتهمة انتهاك قوانين الإقامة في البلاد، حيث أوقفا، ثم أطلق سراحهما على أن يتابعا القضية على الأراضي الليبية لكنهما لجآ إلى السفارة السويسرية في طرابلس. وعادت المحكمة وخففت الشهر الماضي عقوبة السجن بحق غولدي إلى أربعة أشهر بدلا من 16 شهرا بتهمة انتهاك قوانين الإقامة في البلاد، فيما برأت حمداني من تلك التهمة. وسمحت السلطات الليبية لحمداني بمغادرة البلاد، فيما سلمت السفارة السويسرية غولدي الشهر الماضي، لتمضية محكوميته. وكانت ليبيا قطعت، نتيجة الأزمة مع سويسرا، صادراتها من النفط إليها، وشددت سياسة منح التأشيرات إلى مواطني الدول الخاضعة لاتفاقية تأشيرات شينغن، ومن بينها سويسرا، وذلك بسبب تشدد الأخيرة في منح تأشيراتها للمواطنين الليبيين. وتوجه الزعيم الليبي أخيراً بدعوة للجهاد ضد سويسرا واصفاً إياها بأنها "دولة كافرة تدمر بيوت الله"، ودعا إلى مقاطعتها.