أفادت جريدة الديلي تلغراف البريطانية، اليوم الخميس، أن غالبية المرتزقة الذين جندهم نظام العقيد معمر القذافي هم مقاتلون في جبهة البوليساريو الانفصالية والمتمركزة في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري. وأضافت اليومية نقلا عن مسؤولين كبار بمنظمة حلف شمال الأطلسي ( الناتو) أن العقيد الليبي أنفق مبلغ 1ر2 مليون جنيه استرليني لتجنيد مئات من المرتزقة من شمال إفريقيا لمساعدته في حربه ضد الثوار. وأبرزت أنه تم عرض تفاصيل صفقة لتجنيد 450 من مرتزقة مخيمات تندوف، حيث يتمركز انفصاليو البوليساريو فوق التراب الجزائري، على مسؤولي حلف شمال الأطلسي من قبل عضو سابق بنظام القذافي، كان مشاركا في المفاوضات قبل أن ينشق وينضم إلى المعارضة. وأضافت الصحيفة أنه بحسب هذا العضو السابق في النظام الليبي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فقد تم منح المرتزقة مبالغ مالية بقيمة 10 آلاف دولار للقتال لمدة شهرين في صفوف القوات الموالية للعقيد القذافي، مشيرا إلى أنه تم عقد هذه الصفقة مع المرتزقة خلال الشهر الماضي في أعقاب الاحتجاجات التي هددت بالإطاحة بالنظام الليبي. وعلاوة على ذلك، قالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى مخيمات تندوف، جند مسؤولو القذافي أيضا مرتزقة تابعين لحركات التمرد في النيجر ومالي، اللتين تربطهما علاقات وثيقة مع نظام القذافي . وكان مسؤولو حلف الأطلسي قد توصلوا بتقارير تؤكد أن العقيد القذافي مازال يسعى لتجنيد المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامه. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في حلف الأطلسي أن "القذافي يحاول استخدام كل اتصالاته في المنطقة لتجنيد المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامه"، مضيفة أن مرتزقة آخرين يقاتلون لحساب القذافي جاؤوا من تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وحتى من آسيا وأوروبا الشرقية . وذكرت الصحيفة بأن جماعات المعارضة الليبية اتهمت المرتزقة بالوقوف وراء أسوء التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها نظام القذافي، بما في ذلك قتل النساء والأطفال. المصدر: أندلس برس + ماب