أكد عبد الحفيظ غوتة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي بليبيا ، وجود أدلة على أن حكومة الجزائر مشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الحكم بليبيا.واتهم المتحدث دولا إفريقية أخرى مثل النيجر ومالي وكينيا. كما اتهمت عدة جهات ليبية الجزائر بتسهيل مرور المرتزقة إلى القطر الليبي. ومن جهته، اتهم وزير ليبي مرتزقة البوليزاريو بالعمل إلى جانب العقيد معمر القذافي لقمع وقتل الشعب الليبي. وناشد الدكتور علي الرئيشي وزير الهجرة والمغتربين الذي قدم استقالته وطالب القذافي بالتنحي حقنا للدماء ،الرئيس الجزائري وقيادات الجيش »التدخل والضغط على البوليساريو لإيقاف هذه الأعمال الإجرامية«. تصريحات الوزير الليبي جاءت عبر إحدى القنوات التلفزية التي تبث من واشنطن. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإيطالية عن مصادر جزائرية انضمام ما يسمى مسلحي البوليساريو إلى قوات معمر القذافي وأنهم ينتشرون في أرجاء ليبيا بعد أن عبروا الحدود الجزائرية - الليبية وبدأوا التمركز أساسا بالقرب من العاصمة طرابلس حيث يتحصن العقيد القذافي. وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أكدت إجراء محادثة هاتفية بين العقيد الليبي وزعيم مرتزقة البوليساريو، حيث تم الحديث عن صفقة يتم بمقتضاها انتشار مسلحي البوليساريو للمساعدة في استعادة المناطق والمدن التي وقعت في أيدي المتمردين مقابل استفادة البوليساريو من المال والسلاح لمعاودة الحرب على المغرب، وكانت مصادر المعارضة الليبية أعلنت إيقاف عدد من المرتزقة في عدة مناطق ومازالوا رهن الاحتجاز. ومعروف أن ليبيا تحتضن عشرات المخيمات يتواجد فيها مقاتلون أجانب من عدة مناطق في إفريقيا يتلقون تداريب على السلاح وحرب العصابات ثم يعودون لبلادهم في إطار انفتاح القذافي على الحركات المسلحة منذ سبعينيات القرن الماضي. ويتواجد مئات الطلبة المستقدمين من تندوف من داخل التراب الجزائري بليبيا، وكانت وسائل إعلام محلية ودولية أشارت إلى تجنيدهم من طرف نجل القذافي سيف الاسلام مقابل مبالغ مالية مهمة. الجزائر ، على لسان جبهة البوليساريو، نفت وجود مقاتلين من الصحراء بليبيا واتهمت كالعادة المغرب بمحاولة النيل من صنيعتها - البوليساريو - مع أن أخبار مساهمة البوليساريو جاءت من مصادر غربية وأمريكية، وعلى لسان مسؤولين ليبيين كبار من داخل وخارج ليبيا. واتهمت الجزائر المغرب بأنه يحاول التشويش وضرب مصداقية جبهة البوليساريو في الوقت الذي يطالب المحتجزون بتندوف - عبر بيانات وزعت عبر الانترنيت - بوقف العمليات البشعة التي يقوم بها عبد العزيز المراكشي ومن معه، والتي تجعل من المحتجزين أدوات لاستدرار عطف المنتظم الدولي جلبا للمساعدات التي تحول للخارج في حسابات وأرصدة لا يستفيد منها المحتجزون. كما انفجرت أخيرا فضيحة تجنيد أبناء المحتجزين لفائدة جهات خارجية مع العلم أن أسر المجندين تقع تحت الإقامة الجبرية والاحتجاز لضمان قيام أبنائهم بالمطلوب من طرف قيادة المرتزقة.