صرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، أمس السبت بباريس، أمام الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، من مختلف البلدان، سيما من مصر وتونس والمغرب المشاركين في ملتقى فكري لدراسة الحراك الاجتماعي العربي، أن المغرب خطى خطوات ايجابية بعدما اختار الانفتاح خلافا لبعض البلدان العربية التي راهنت على "القمع" و"المماطلة". وقال وزير خارجية فرنسا، أن التحولات الجارية في العالم العربي، تميزت في بعض البلدان بالانفتاح نحو الحرية، وانخرطت فيها السلطات مباشرة في الانفتاح الحاصل، والقيام بالواجب اتجاه الشعب عبر الاستجابة للمطالب المشروعة. منوها بهذه التحولات الجارية في العالم العربي. وأشاد الوزير الفرنسي، بخطاب الملك محمد السادس يوم تاسع مارس الماضي، معتبرا الخطاب شجاع فتح الطريق أمام إصلاحات مؤسساتية كبرى، معربا عن أسفه لكون بلدان أخرى "اختارت القمع الوحشي، وهذه هي حالة ليبيا التي تعبأ المجتمع الدولي لحماية سكانها". وأضاف جوبيه أن بلدانا أخرى، لا زالت تماطل كاليمن وسوريا، حيث إن الوضع "مثير للقلق"، مبرزا أن "على هذه البلدان أن تدرك أنه لا يوجد هناك سبيل آخر غير الحوار المفتوح الكفيل بتقديم استجابة واضحة لتطلعات المواطنين وتمكينهم من التعبير بحرية. ولم يتردد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، خلال هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة الخارجية الفرنسية ومعهد العالم العربي بباريس، في توجيه انتقادات لفرنسا بخصوص مواقفها السابقة إزاء بعض الدول العربية، مشيرا في هذا الصدد "بالفعل، لقد ترددنا في الماضي، بسبب الخوف من التهديد الأصولي، في القيام برد فعل على بعض انتهاكات" حقوق الإنسان، مضيفا أن فرنسا، ستواصل في المستقبل، وعلى غرار ما تقوم به حاليا في ليبيا، إبداء "أكبر قدر من الوضوح والحزم إزاء أي انتهاك واضح" لهذه الحقوق. وأكد جوبيه، من جهة أخرى، أن فرنسا المنشغلة بتغيير النظرة للعالم العربي، تطمح إلى توسيع دائرة مخاطبيها في المنطقة لتشمل مجموع الفاعلين السياسيين ومكونات المجتمع المدني في هذه البلدان، بما فيها الإسلاميين، شريطة احترام "قواعد اللعبة الديمقراطية وبطبيعة الحال المبدأ الأساسي في رفض أي شكل من أشكال العنف. المصدر: أندلس برس + وكالات