أشاد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السيد آلان جوبيه، اليوم الأربعاء بباريس، مجددا بالخطاب "الشجاع جدا والمتبصر" لجلالة الملك محمد السادس حول الإصلاحات المؤسساتية، وكذا ب"التدابير الطموحة" المتخذة لحماية حقوق الإنسان. وقال السيد جوبيه، عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، "نعبر عن إعجابنا بعزم الشعب والسلطات بالمغرب على التقدم في اتجاه الدمقرطة السلمية والهادئة، وفق النموذج الخاص للمملكة". وحرص السيد جوبي "على الإشادة بالتدابير التي تم اتخاذها مؤخرا في مجال حماية حقوق الإنسان، وهي مبادرة شجاعة وطموحة للمغرب"، في إشارة على الخصوص إلى إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط. وصرح السيد جوبيه للصحافة بأن فرنسا تأمل في أن "يتوج مجموع هذا المسلسل بالنجاح". وأضاف أن المغرب "يواصل دينامية الانفتاح التي انخرط فيها منذ عدة سنوات" والتي مكنته على الخصوص من "أن يكون أول بلد يظفر بالوضع المتقدم في علاقته مع الاتحاد الأوروبي". وفي هذا الإطار، تأمل فرنسا في أن تلعب سياسة الجوار الأوروبية "دورها كاملا، خاصة من خلال مشاريع ملموسة". وعلى الصعيد الثنائي، قال إن العلاقات بين المغرب وفرنسا "وثيقة جدا ومفعمة بالثقة"، مؤكدا "أننا سنعمل على أن تتعزز بشكل أكبر". وقد شكل هذا اللقاء أيضا مناسبة ذكر خلالها السيد جوبيه بموقف فرنسا بشأن قضية الصحراء، مشيدا مجددا بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ك`"أساس لمفاوضات جدية وذات مصداقية" لتسوية هذا النزاع. وإلى جانب القضايا الثنائية، تناولت المباحثات الوضع في ليبيا، ولاسيما إيجاد مخرج سياسي وديبلوماسي لهذة الأزمة، التي تمحور حولها اجتماع لندن أمس في إطار اجتماع مجموعة الاتصال السياسي، بحضور الوزيرين.