توجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأول مرة بخطاب إلى الشعب الجزائري عبر التلفزيون، بعدما ارتفعت وثيرة الاحتجاجت في مختلف المدن الجزائرية، وشملت الكثير من القطاعات السياسة و التعليم والصحة والمجتمع، لكن وعوده بالإصلاح لم ترق إلى مطالب الشعب الجزائري. و حسب الصحف الجزائرية الصادرة اليوم السبت، فان خطاب الرئيس الجزائري لم يرق خطاب عبد العزيز بوتفليقة إلى مطالب المعارضة، التي اعتبرت أن خطاب الرئيس الجزائري لم يستجب للمطالب الداعية الى تغيير سياسي جذري يبدأ بحل البرلمان والحكومة وإنشاء مجلس تأسيسي يضم جميع القوى السياسية، يشرف على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية حرة ونزيهة تفتح الأبواب للجزائريين للممارسة حق الاختيار الانتخابي والديمقراطي. وأفادت صحيفة" الخبر" الأوسع انتشارا إن بوتفليقة الذي توجه لأول مرة بخطاب إلى الشعب الجزائري، استجاب للتحالف الحكومي الممثل في الأحزاب الثلاثة، حزب الرئاسة حزب جبهة التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه رئيس الوزراء احمد أويحيى، وحركة مجتمع السلم الاخواء المسلمون. أما صحيفة" الشروق اليومي" التي تعتبر الأولى في الجزائر والقريبة من النظام، فقد نقلت عن رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، مضيفا أن الخطاب جاء تحت شعار "كل شيء على ما يرام" متسائلا "فلماذا خرج الجزائريون إلى الشارع ولماذا الناس غاضبون من وضعهم الاجتماعي. وانتقد بن بيتور غياب خارطة طريق أو قرار واضح المعالم في خطاب الرئيس، متسائلا عن عدم الإعداد لهذه الاصلاحات منذ 10 سنوات الماضية، مشيرا أن خطاب الرئيس لم يلتزم بمبدأ الفصل بين السلطات. المصدر: أندلس برس