تظاهر أكثر من 200 شخص في العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأحد لمطالبة الحكومة بسحب القوات المشاركة في العملية العسكرية الدولية في ليبيا والمعروفة ب"فجر أوديسا". وانطلقت المسيرة، التي دعا إليها إئتلاف " لا للحرب الإمبريالية" الذي يضم 30 منظمة سياسية واجتماعية، من شارع أتوتشا حتى ميدان الشمس الشهير بالعاصمة. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "لا للحرب الإمبريالية" و"نعم لسيادة الشعوب" لا للناتو نعم لليبيا" و"أخرج يا قذافي" و "لا للدماء مقابل النفط". كما طالت بعض اللافتات شخص رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو وسلفه خوسيه ماريا أثنار من بينها "ثاباتيرو قاتل" و ثاباتيرو وأثنار مجرمي حرب". يذكر أن ليبيا تشهد انتفاضة شعبية اندلعت في 17 فبراير الماضي بمختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بسقوط نظام معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ نحو 42 عاما. وتدخلت قوات التحالف الدولي بعملية عسكرية تستهدف القوات والبنى التحتية التابعة للقذافي، استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا واستخدام كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. أندلس برس+وكالات غويتيسولو يشارك في لقاء أدبي بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر يشارك الروائي الإسباني الكبير خوان غويتيسولو، يوم الخميس المقبل في لقاء أدبي بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، بمشاركة مجموعة من المفكرين والمثقفين. ينظم هذا اللقاء معهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) بالقاهرة، ويدور النقاش عن كتاب "مقاربات لغادوي في كابادوكيا" الذي ألفه غويتيسولو عام 1990 وتمت ترجمته إلى العربية مؤخرا. قام بترجمة هذا الكتاب هيام عبده محمد، بينما قامت بمراجعته وكتابة المقدمة له الدكتورة نادية جمال الدين أستاذة الأدب الإسباني بكلية الألسن. وجاءت ترجمة هذا العمل ضمن مشروع أطلقه المركز القومي للترجمة في مصر يهدف لترجمة عشرة من أعمال الروائي الإسباني العالمي إلى اللغة العربية. ومن المقرر أن يشارك غويتيسولو الثلاثاء المقبل أيضا في لقاء مع الكاتب المصري علاء الأسواني، ينظمه معهد ثربانتس بعنوان "رياح الحرية في الدول العربية". وسيتركز اللقاء على ثورات العالم العربي خاصة ثورة 25 من يناير ثان التي شهدتها مصر وأطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك بعد نحو 30 عاما في الحكم، ويدير الندوة سفير إسبانيا لدى القاهرة فيدل سينداجورتا. يذكر أن غويتيسولو (80 عاما)، ولد في مدينة برشلونة الإسبانية في السادس من يناير 1931 وكان أحد أشد المناهضين لنظام الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو وهو ما تسبب في نفيه خارج إسبانيا ومنذ ذلك الحين يقيم ما بين فرنسا والمغرب، وقد ألف العديد من الأعمال التي ترجمت إلى لغات عديدة. فاز غويتيسولو بعدة جوائز أهمهما "دون كيخوتة"، وجائزة أوكتابيو باث للآداب، والجائزة الوطنيه للأدب الاسباني، وجائزة الشاعر الفلسطيني محمود درويش للثقافة والابداع، كما أنه ضمن القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة بوكر العالمية للآداب لعام 2011. يشار إلى أن الكاتب الكبير هو صاحب موقف في مختلف القضايا السياسية، فهو معروف بمناصرته للقضية الفلسطينية وللمسلمين بالإضافة إلى تنديده الدائم بمقتل المسلمين في إسبانيا خلال حكم الملوك الكاثوليك لها، وموقفه ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر. أندلس برس+وكالات