احتشد أنصار اليسار اليوم في شوارع العاصمة مدريد مرددين عبارة "لا للحرب" لمطالبة رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو بالانسحاب من العملية العسكرية في ليبيا. وتحت شعار "تضمانا مع الشعوب العربية" و"لا ديكتاتوريات ولا امبريالية"، احتشد نحو ألفان و500 شخص، وفقا للشرطة، وأكثر من 10 الاف وفقا للمنظمين، في ساحة سيبيليس، احتجاجا على التدخل الذي يعتقدون أن هدفه هو النفط الليبي. وبعد المسيرة، التي انطلقت من الساحة وحتى بوابة الشمس، تناوب الممثل خوان ديجو بوتو، وشابة مغربية متحدثة باسم منظمة تضمان مع شعوب العالم العربي على تلاوة بيان يدين متا وصفوه ب"المجزرة" التي يتعرض لها الشعب الليبي على يد "النظام الفردي (للعقيد معمر) القذافي"، و"العدوان" الذي تشنه "القوات الامبريالية" متجمعة في التحالف الدولي. ويرى الداعون الى التظاهرة، التي لاقت صدى كبيرا بين مثقفي إسبانيا، أن التدخل العسكري يلبي المصالح الاقتصادية والجيوسياسية و"تهدد نضال الشعوب العربية". وتشارك إسبانيا في التحالف الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا بطائرة صهريج، الى جانب أربع طائرات مقاتلة من طراز (اف-18) ستقوم بدوريات جوية، فيما تساهم بفرقاطة من طراز (اف-100)، وغواصة، وطائرة مراقبة بحرية لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على طرابلس. أندلس برس+ وكالات